طنجاوي
أسدلت ابتدائية طنجة، أمس الثلاثاء، الستار على ملف محاكمة الجمركييْن المتورطيْن في ملف تهريب 48 طنا من المخدرات، بإصدارها حكما يقضي بإدانتهما بالتواطؤ والمشاركة في الاتجار الدولي للمخدرات، والحكم عليهما بخمس سنوات سجنا نافذا لكل منهما، بعدما استمرت الجلسة أكثر من ست ساعات من المرافعات، اختلت بعدها هيئة المحكمة للمداولة قبل النطق بحكمها في النازلة
دفاع الجمركييْن استغرب لهذا الحكم الذي اعتبره مجابنا للصواب، متسائلا عن كيف يتم مؤاخذتهما بالمشاركة في الاتجار الدولي للمخدرات، في غياب الفاعلين الأصليين، فأين هم شركاء الجمركييْن يتساءل الدفاع؟...
وكانت هيئة المحكمة قد أجلت أكثر من مرة النظر في هذا الملف بسبب غياب الشهود، وبسبب تمسك دفاع الجمركيين بالاستماع إلى إفادة مسؤولي الوكالة الخاصة لتدبير ميناء طنجة المتوسط، لكن جلسة أمس كانت هي الأخيرة بعدما اعتبرت الهيئة أن الملف جاهز للتداول فيه.
يذكر أن ميناء طنجة المتوسط كان قد اهتز في شهر يونيو 2015 على وقع فضيحة من العيار الثقيل، عندما أعلن الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء عن حجز شاحنتين محملتين ب 48 طنا من المخدرات عبرا الميناء المتوسطي دون أن تنجح أجهزة الساكانير ولا حواجز التفتيش في اكتشافهما.
وبعد تحقيقات قامت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انتهت بتوجيه الاتهام لجمركيين بتسهيل مأمورية الشاحنتين لمغادرة الميناء في سلام، لكن دون أن يتم الوصول إلى الحيتان الكبيرة المتورطة في تهريب هاته الشحنة الضخمة من المخدرات.