طنجاوي - غزلان الحوزي
يبدو ان الازمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا قد بلغت مستويات غير مسبوقة بإسبانيا، وصلت حد عرض مئات الفنادق للبيع، أغلبها بسبب كساد قطاع السياحة، وعزوف الناس عن السفر، فضلا عن القيود الصحية الوقائية التي أقرتها معظم دول العالم.
وحسب صحيفة " Granada Hoy"، بلغ عدد هذه الفنادق السياحية المعروضة للبيع أزيد من 550 وحدة فندقية، وأحيانا بتخفيضات كبيرة جدا، لصعوبة إيجاد من يقتنيها.
وأضافت الصحيفة، أن حصة مقاطعة غرناطة لوحدها بلغت 32 فندقا، وهي تلي في الترتيب كلا من جزر الباليار بـ 59 فندقا، وبرشلونة بـ 49، ومالقا بـ 39، بالإضافة إلى خيرونة بـ 36، وهي جميعها تأثرت بشكل خاص بالموجة الثانية لوباء كورونا إلى حد "الاحتضار"، على حد وصف الصحيفة.
ففي مقاطعة غرناطة، تم عرض فندق "La Tartana" بمنطقة المنكَّب (Almuñécar) للبيع بسعر 750 ألف يورو، غير أن السعر الأولي سرعان ما تراجع بنسبة 20 بالمائة ليصبح 600 ألف يورو. ويريد مالكو فندق فخم بمدينة لانخارونة (Lanjarón) في منطقة البُشارات (l'Alpujarra) السياحية، بمقاطعة غرناطة ذاتها، التخلي عن عقارهم بـ 2 مليون يورو.
من جهتها، ذكرت الصحيفة ""إنفوبي" قبل نحو أسبوع أن فندق شيراتون في قرطبة يقترب من إغلاق أبوابه والتخلي عن عماله الـ 140 بعد "8 أشهر دون نشاط".
وقالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الإسبانية إن 3 من بين 4 فنادق، مغلقة الأبواب حاليا منذ مارس الماضي، وأن حجم الخسائر في قطاع السياحية يقدر بـ 106000 مليون يورو، مؤكدة تراجع النشاط السياحي بنسبة 80 بالمائة.