طنجاوي
مع اقتراب موعد إجراء مباراة انتقاء المترشحين لمجموعة من المناصب بجماعة طنجة، المقرر لها غدا الاربعاء، أقصى البشير العبدلاوي عمدة طنجة رئيسة قسم الموارد البشرية من لجنة انتقاء المترشحين.

مخالفة قانونية

وتأتي هذه الخطوة، بحسب مصادر متطابقة في محاولة من العبدلاوي للتحكم في النتائج وفق ما يخدم مصالح حزب العدالة والتنمية بطنجة، رغم ان هذا القرار خرق فاضح للقانون المنظم لمسطرة التعيين في مناصب المسؤولية بالجماعات الذي ينص وجوبا على عضوية رئيس مصلحة الموارد البشرية.

وأرجعت المصادر ذاتها سبب إقصاء رئيسة قسم المواد البشرية إلى كون العمدة ونائبه القوي، في إشارة إلى محمد أمحجور، غير متأكدين من ولائها لمخطط البيجدي في السيطرة على مفاصل القرار بجماعة طنجة.

مخطط

وخلصت المصادر نفسها إلى وجود المسؤولة المذكورة ضمن اللجنة سيقوض مخطط اختيار رؤساء أقسام يحظون بعطف ورضى حكام قصر البلدية.

يذكر أن لجنة الارتقاء مكونة من إدريس التمسماني، نائب عمدة طنجة ونور الدين البدراوي، مدير مصالح جماعة طنجة ورئيس قسم الجماعات المحلية بولاية طنجة والخازنة الجهوية. ووفق خطة "البيجدي" فإن استبعاد رئيسة قسم الموارد البشرية الهدف منه عدم ترك الفرصة لأغلبية داخل اللجنة قد تتخذ قرارا لا يرضي "البيجيدي".

ترتيبات

وتتوجه الأنظار إلى جماعة طنجة، يوم غد الأربعاء (11 دجنبر)، حيث ستجري مباراة انتقاء المترشحين لمجموعة من المناصب المتبارى بشأنها في الجماعة.

وقالت مصادر متطابقة لـ"طنجاوي" في وقت سابق إن الاستعداد لإجراء مباراة لانتقاء رؤساء الأقسام يجري وسط حديث عن ترتيبات لتعيين مقربين يحظون برضى، وعطف حزب العدالة والتنمية بغية بسط سيطرتهم على مفاصل الجماعة خاصة وأن الانتخابات الجماعية والتشريعية باتت على الأبواب.

الموعودون بالمناصب

وكشفت المصادر ذاتها أنه تم تسريب لائحة من يوصفون بكونهم المحظوظون الموعودون بالفوز في محاولة لردع أي مترشح من تقديم ترشيحه، وتعبيد الطريق أمام النتيجة المخطط لها.

وتساءل متتبعون عن السر في "إصرار العمدة وفريقه المتحكم في زمام تدبير شؤون الجماعة على إجراء هاته المباراة قبل حوالي تسعة أشهر من الانتخابات الجماعية".

وحسب المصادر ذاتها فإن أقسام بعينها تعتبر حيوية بالنسبة للعدالة والتنمية من أجل تمرير أجندتهم الانتخابية خلال الاستحقاقات المقبلة؛ وبالتالي غير مستعدين التنازل عنها، وسيعملون المستحيل لتعيين رؤساء أقسام إما مقتنعين بالخط السياسي البيجيدي أو مستعدين للانبطاح وتنفيذ تعليمات قادة "المصباح".

ووفق ذات المصادر فإن العمدة ومساعديه فصلوا لجنة الترشيحات على المقاس، وذلك لضمان أغلبية الأصوات في لجنة الانتقاء تحسبا لجميع الظروف.