طنجاوي

اضطر المدير الجهوي للسكنى وسياسة المدينة بطنجة إلى إلغاء المعرض الجهوي الأول "طنجة بناء 2016"، الذي كان من المزمع تنظيمه من 04 إلى 07 فبراير المقبل.

وحسب مصادر متطابقة، فإن عبد الله الفيلالي، المدير الجهوي للسكنى وسياسة المدينة، يتحمل مسؤولية هذا الفشل بسبب المقاربة الخاطئة التي اعتمدها في التحضير لهذا الحدث الأول من نوعه بالمدينة، الذي كان يراهن عليه مهنيو العقار بمدينة طنجة لتجاوز حالة الركود الذي يعرفها القطاع بمدينة طنجة.

أولى الأخطاء القاتلة التي ارتكبها المندوب الجهوي انفراده بجميع الترتيبات  دون إشراك المهنيين، بدءا من التوقيت الذي اختاره لتنظيم هذا المعرض، فشهر فبراير غير ملائم بتاتا، حيث كان يفترض تنظيمه ما بين شهري أبريل و ماي، وعند البحث عن سبب إصرار المندوب الجهوي على هذا التاريخ وجدناه يتزامن واللقاء الذي قررت وزارة بنعبد الله تنظيمه بطنجة لإعلانها مدينة بدون صفيح.

ثاني الأخطاء القاتلة هو إسناد المندوب الجهوي للسكنى أمر التنظيم لشركة من مدينة الدار البيضاء، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول هذا الاختيار، خاصة وأنه كان من الأسلم والأنجع تكليف شركة من مدينة طنجة، لأنها على اطلاع بواقع قطاع البناء والإنعاش العقاري بالمدينة. ولذلك فشلت الشركة فشلا ذريعا في إقناع المنعشين العقاريين بطنجة من أجل اقتناء مساحات بالمعرض لتسويق مشاريعهم.

والنتيجة إلغاء أول معرض جهوي للبناء بمدينة طنجة كان يمكن أن يشكل دفعة قوية لقطاع العقار لو تم تغليب المقاربة التشاركية بين الإدارة والمهنيين.