طنجاوي - غزلان الحوزي
تواصلت المظاهزات الداعمة لمغني الراب المسجون "بابلو هاسل" لليلة السادسة على التوالي في مدينة برشلونة، واتسمت احتجاجات الأحد بالهدوء بعد أن شهدت في الليلة السابقة أعمال عنف ونهب.
وتجمّع المئات أمام محطة قطار سانتس في برشلونة، وسط حضور كبير لقوات مكافحة الشغب.
ورفع المتظاهرون شعارات على غرار "الحرية لبابلو هاسل"، وساروا في اتجاه وسط عاصمة إقليم كتالونيا.
وكانت مدينة برشلونة شهدت ليلة السبت/ الاحد "عدة أعمال نهب لمتاجر"، خلّفت خسائر في مباني تاريخية بالمدينة، وفق ما أعلنت شرطة كتالونيا.
وقالت الشرطة إنها سجلت ليل السبت ' الأحد "حوادث خطيرة، بما في ذلك إلقاء الحجارة ومقذوفات على الشرطة".
وأضافت أنه في برشلونة، ثاني أكبر مدن إسبانيا، "استغل مثيرو الشغب التوتر لارتكاب أعمال نهب في العديد من المتاجر وسط المدينة".
وأقام المتظاهرون ليل السبت الأحد حواجز بحاويات القمامة المشتعلة، وألحقوا أضرارا بواجهة مقر بورصة برشلونة، وكذلك واجهة قصر الموسيقى الكتالونية، وهو مبنى شُيّد في بداية القرن العشرين، ومدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
واعتقل 38 شخصا خلال الاحتجاجات في برشلونة ومدن كتالونية أخرى، مثل تاراغونا ولييدا، مسقط رأس مغني الراب، وفق صحيفة "ليس موسوس".
وأوقف 95 شخصا في كامل كتالونيا منذ أن بدأت الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، وفق ما كشفت عنه السلطات.
وحكم على بابلو هاسيل (32 عاما) بالسجن تسعة أشهر، على خلفية إشادته بالإرهاب، بعد نشره تغريدة وصف فيها الملك خوان كارلوس الأول بأنه "زعيم عصابة"، وأشاد بأشخاص تورطوا في هجمات ارهابية، واتهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين.
وحرك توقيفه النقاش حول حرية التعبير في إسبانيا، وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، وحزب "بوديموس" اليساري المتطرف الذي يدعم هاته المظاهرات.
وأمام هذا الانقسام بين السياسيين وغياب حكومة محلية بالإقليم، دعا رجال الأعمال الكتالانيون إلى التعجيل بتشكيل الحكومة المحلية، وصياغة قانون يضرب بيد من حديد على المخربين، لحماية المنشئات التجارية من أعمال التخريب والسطو، والتي خلفت خسائر فاقت المليون ونصف المليون يورو في ظرف أسبوع.