طنجاوي - غزلان الحوزي

خصصت صحيفة 'إل باييس'، أمس الأحد، مقالا تحدثت فيه عن التطور الهائل الذي يشهده ميناء طنجة المتوسط طيلة 13 سنة فقط منذ تدشينه.

وأشادت الصحيفة بالميناء المتوسطي، واصفة إياه بالشامخا
، إذ حقق تفوقا على جميع الموانئ الاسبانية من حيث معالجة الحاويات : الميناء المغربي عالج 5,7 مليون حاوية، مقابل 5,4 في ميناء بالينسيا، و 5,1 بالجزيرة الخضراء.

ومن خلال مقارنته مع الميناء الأندلسي، الذي  يعد أحد أهم الموانئ الاسبانية في البحر الأبيض المتوسط، أشارت الصحيفة أن دور إسبانيا تراجع منذ تدشين الملك محمد السادس المحطة الأولى لهذه البنية التحتية سنة 2007، كجوهرة تاج تقع على بعد 50 كيلومترا من مدينة طنجة.

وبخصوص المنافسة، قال خيراردو لاندلوسي رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء " نحن ميناءين مكمّلين. مضيفا، "في مجال السيارات نحن سلسلة خدمات لوجستية واحدة. مجموعة رونو لديها منشآت تعمل على صنع قطع غيار في إشبيلية أو في بلد الوليد وتبيعها لمنشآت تجميع في طنجة والعكس صحيح ".

ألبيرتو كماريرو، أستاذ ومتخصص في استغلال وإدارة الموانئ في جامعة متعددة التقنيات بمدريد اكد أن تقدم طنجة كان متوقعا؛ ثمّة أسباب عديدة لذلك، منها أولا، رهان المغرب الواضح.والذي لم يكن فقط على الميناء، وإنما أيضا في الخدمات اللوجستية، ثانيا، يد عاملة أكثر قدرة على المنافسة، وثالثا الضوابط البيئية ليست بنفس القدر من الصرامة التي عليها الموانئ الاسبانية خلال تطوير البنية التحتية".
.
وأشارت الصحيفة إلى الميناء الطنجاوي احتل سنة 2018 المركز الـ45 من حيث معالجة الحاويات من بين 500 أكبر ميناء في العالم، بفارق ثلاثة نقط خلف الجزيرة الخضراء، مشيرة إلى أن المغرب ليس هدفه التموقع أمام الجزيرة الخضراء، وقد اعترف بذلك ضمنيا، لأنه حدد الهدف في أن يكون من بين العشرين الأوائل عالميا.