طنجاوي

كشفت وسائل الإعلام بصخرة جبل طارق، أن التحقيقات بخصوص مقتل سبتاويين، كانا يقودان قاربا سريعا، خلال مطاردة أمنية بالقرب من الصخرة، أسفرت عن اصطدام مع دورية للشرطة البريطانية يوم 8 مارس 2020، قد احرزت تقدما كبيرا، مرجحة ان يصدر قرار بعدم متابعة الشرطيين البريطانيين.

صحيفة "Chronicle" البريطانية اوردت هذا القرار، نقلا عن الناطق الرسمي باسم شرطة جبل طارق الذي أكد عدم توجيه اتهامات جنائية لأي من عناصر الشرطة، التي تسببت في مقتل السبتاويين ، وهو إجراء استند على "الادلة المتاحة حاليا".

وكان الشرطيان البريطانيان يقودان زورقا حربيا، في إطار دورية لحراسة الحدود، صدما زورقا سريعا كان على متنه ثلاثة سبتاويين وبرتغالي، توفي إثنان من الثغر المحتل، وأصيب الثالث بجروح، حيث تم نقلهم إلى ميناء جبل طارق رغم أن حادث الاصطدام وقع في مياه سبتة المحتلة.
‘بقيت الجثتان في الصخرة إلى حين صدور الاذن بنقلهما إلى سبتة المحتلة ودفنهما في مقبرة سيدي مبارك. فيما تبين ان الزورق المصادر لم يكن محملا بأية مواد غير مشروعة وبقي قيد الاحتجاز لدى سلطات جبل طارق.

من جانبها، تدرس اسبانيا الحادث بعدما تلقت المحكمة الابتدائية رقم 4 بلالينيا شكاية بخصوص متابعة الشرطيين البريطانيين بتهمة القتل غير العمد، حيث التمست من الحرس المدني  التحقيق في الحادث، والتحري عن القارب، وأخد تصريحات الشرطيين البريطانيين.

وأكد الناطق الرسمي باسم الشرطة البريطانية  خلال مقابلة مع راديو جبل طارق يوم الجمعة، أنه ليس "من داع" توجيه اتهامات للشرطيين، مشيرا إلى احتمال إخضاعهما لإجراءات تأديبية داخلية.

وخلف خبر عدم متابعة الشرطيين البريطانيين ردود أفعال غاضبة في أوساط ساكنة الثغر المحتل، خصوصا بعدما تبين أن قتلهما كان بالمياه الاقليمية في الثغر المحتل وأنهما لم يكونا يحملان أية ممنوعات.
وبإسبانيا لازالت الدعوى قيد النظر، فيما عائلات الضحايا تشدد على مساءلة المتورطين، ومتابعة التحقيق حتى نهايته لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك الحادث المأساوي.