طنجاوي - يوسف الحايك
لفظ شاطئ مدينة الفنيدق، اليوم الأحد (25 أبريل)، جثة شاب لقي مصرعه غرقا أثناء محاولته الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة.
في غضون ذلك، أظهرت مقاطع مصورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الشباب بمدينة الفنيدق وهم يحاولون الوصول سباحة إلى المدينة السلبية بالطريقة ذاتها.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع ل"طنجاوي" إن السلطات المختصة بمدينة الفنيدق بتنسيق مع النيابة العامة بتطوان، فتحت مساء أمس السبت (25 أبريل)، التحقيق والبحث بشأن تحريض جهات على الهجرة السرية بشواطىء الفنيدق، عبر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف المصدر ذاته أنه تم رصد قرابة 30 شخصا قاموا بالارتماء في أمواج البحر الهائج جهة حي سيراميكا بالقرب من باب سبتة المحتلة، في محاولة منهم للهجرة السرية.
وأضاف أن هذا الأمر استنفر السلطات المحلية والأمنية بمدينة الفنيظق، حيث تم انقاذ 14 شخصا، نقل اثنان منهم إلى
المستشفى، فيما تم انتشال جثة واحدة من طرف مصالح الوقاية المدنية، غرقت في عرض البحر، وذلك وسط تجمهر العديد من الأشخاص الذين حاول بعضهم الدفع في اتجاه رفع شعارات مسيئة للمؤسسات، و"هو ما يؤكد ان تلك العملية خطط لها بعناية عن سبق الاصرار والترصد"، وفق المصدر نفسه.
وسجل المصدر عينه أنه تم رصد تحركات على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، من خلال مجموعات يتم انشاؤها لغرض تسفيه جهود الدولة في التنمية، والعمل على تنزيل مشاريع كبديل للتهريب والقطاعات غير المهيكلة، والدعوة الى الهجرة الجماعية الى الجهة الاخرى، وذلك بغية احراج السلطات المغربية وخدمة اجندات اجنبية معادية.
وأشار إلى أن مدينة الفنيدق عرفت في الأيام الأخيرة تحركات مشبوهة لمجموعة من الاطراف والاشخاص التي تحرض شباب المدينة على المغامرة بأرواحهم عبر الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة بحرا.
ولفت إلى أن السلطات المختصة، تؤكد استمرارها في تنزيل برامج تشغيل مكثفة لابناء المنطقة، بالمقابل من ذلك فإنها لن تسمح بخرق القانون، وقيام جهات على تسفيه وتبخيس برامج وعمل مؤسسات الدولة والتحريض ومحاولة استغلال أحداث مهما كانت عادية لخدمة أجندات خاصة.
ونبه إلى أنه وعلى الرغم من المجهودات المبذولة والحلول التي خففت من اثار ازمة كوفيد19، وازمة اغلاق معبر باب سبتة، فان شبابا لا يجد مستقبلا الا في الارتماء الى المجهول والمغامرة بحياته من اجل هجرة سرية تشجعها اطراف خارجية لتبخيس وتسفيه ما تم القيام به من مشاريع وبرامج تنموية.