طنجاوي - غزلان الحوزي

حقق اليمين الإسباني وزعيمته الصاعدة إيزابيل دياز أيوسو، اليوم الثلاثاء، فوزاً تارخيا في انتخابات منطقة مدريد، ما كبّد الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز هزيمة كبرى، وفق نتائج نهائية.

وأظهرت نتائج فرز أكثر من 99% من بطاقات الاقتراع، أن رئيسة المنطقة المنتهية ولايتها، والعضو في الحزب الشعبي ضاعفت غلّتها مقارنة بالانتخابات الماضية، التي أجريت في 2019، ونالت 63 مقعداً من أصل 136 يتألف منها البرلمان المحلي، فيما خسر الحزب الاشتراكي 11 مقعداً واكتفي بـ26 فقط.

وشوهدت صفوف انتظار طويلة أمام بعض مكاتب الاقتراع حتى قبل أن تفتح أبوابها عند الساعة التاسعة صباحاً. وقال العديد من الناخبين إنهم يريدون التصويت قبل التوجه إلى العمل.

وهذه هي أول انتخابات منذ تفشي كورونا في مارس من العام 2020  في مدريد، التي تضررت بشدة جراء الوباء، وجاء تصويت سكان مدريد وضواحيها، لتجديد برلمانهم المحلي في اختبار أملت فيه الاغلبية والمعارضة على حد سواء تحويله إلى انتصار قبل سنتين من الانتخابات العامة.

وكانت استطلاعات الرأي توقعت هزيمة كبرى للحزب الاشتراكي برئاسة سانشيز، الذي مني بهزيمة تاريخية بعدما تجاوزه حزب مدريد ماس ( حزب يساري حديث النشأة )  وحليفه من اليسار المتشدد «بوديموس»، ما دفع زعيمه بابلو اغليسياس الى الاعلان عن اعتزاله السياسة قائلا "انا فخور لكن عندما يصبح شخص غير مجد يتوجب عليه الاعتزال".