طنجاوي - يوسف الحايك
خيب الرئيس الأمريكي جو بايدن امال الذين راهنوا تغيير موقفه من قضية الصحراء المغربية خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين (14 يونيو) ضمن أشغال قمة حلف الناتو ببروكسيل.
في المقابل، تحول اللقاء الذي لم يدم سوى ثوان في ممر بمقر حلف الناتو إلى سخرية واسعة وانتقادات لاذعة لسانشيز.
وفي السياق ذاته، علق الصحافي والمحلل السياسي، يونس دافقير على المقابلة ساخرا.
وكتب تدوينة ورد فيها "وقال "لقاء قمة" مشيا في ثلاثين ثانية".
وأضاف دافقير في تدوينته التي أرفقها بفيديو لقاء بايدن وسانشيز "فهاذ الڤيديو كاين المعنى الحقيقي ديال بنادم صام بنادم".
وتابع "قلت لكم الصباح هذا راه بريكول خاوي بالنسبة للناس اللي معولين يسحب فيه بايدن الاعتراف بمغربية الصحراء".
وزاد قائلا "حاجة أخرى، دابا عاد فهمت علاش زعيم المعارضة تيقول لسانشيز راه بايدن ما باغيش يهضر معاك في التلفون.
مرة اخرى بنادم بلا ما يبقى ينقز من المقلة".
وختم بالقول"راه اللي عندو عندو. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
من جهته، تساءل عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي"لماذا يصعب بيدرو شانسيز المأمورية على نفسه، ويضع نفسه وبلده في مواقف محرجة، كان بامكانه سلوك الطريق الصحيح وحمل سماعته للاتصال بالمسؤولين عن الديبلوماسية المغربية، وتقديم التوضيحات اللازمة بشأن فضيحة بن بطوش والتزام بعدم تكرار مثلها".
وزاد بالقول "أظن ان سوء الفهم كان سينتهي، أما أن تختبئ اسبانيا مرة وراء مؤسسات الاتحاد الأوربي ومرة وراء إدارة بايدين وتارة وراء الأمم المتحدة في نزاع ثنائي فهذا يعني شيئا واحدا ان اسبانيا اضعف مما كنا نعتقد".
بدورها، قابلت الصحافة الإسبانية لقاء سانشيز وبايدن بالسخرية والانتقاد.
ووصفت صحيفة "إل باييس" بكونه "اجتماع قصير ومحادثة سريعة".
من جانبها، قالت صحيفة البيديوريكو متهكمة على سانشيز "شاهدنا اللقاء ولم نراه".
وذكرت أنه في الوقت الذي"تم وضع الكثير من التوقعات للقاء المرتقب ولكن في النهاية لم يتم".
من جهتها، توقفت صحيفة "إلموندو" عند تجاهل طلب إجتماع ثنائي مغلق يجمع سانشيز مع بايدن.
وأكدت أن اللقاء الذي كان مسيرة على 100 متر لم يتجاوز 30 ثانية وتبادل فيها المسؤولان بضع كلمات.
وانطلقت القمة السنوية لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" ببروكسيل.
ويبحث قادة الحلف أجندة إصلاح الحلف لعام 2030، وكيفية تعزيز قدرة الحلف على الصمود في وجه التهديدات الناشئة، وعلى خطة عمل جديدة لتغير المناخ والأمن، إلى جانب مراجعة سياسة الدفاع الرقمي لحلف.