طنجاوي - غزلان الحوزي
رفعت إسبانيا من نبرتها تجاه المغرب بعدما وجدت نفسها في موقف صعب، بعد الضغط الدبلوماسي المغربي الاخير، وتراجع شعبية حكومة بيدرو سانشيز الذي لم يفلح في اقتناص دقيقة كاملة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة حلف الناتو، حيث تتجه مدريد لايفاد قوات فرونتكس، لحراسة الحدود من سبتة ومليلية المحتلة.
وحسب ما نقلته “إل باييس”، فإن الأمر يتعلق بخيار تمت دراسته “على أعلى مستوى”، مفيدة بأن الهدف هو توضيح حقيقة أن المدينتين “تشكلان الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
وفي هذا الإطار، قال إدريس لكريني، الخبير في العلاقات الدولية، إنه “إذا ثبت الأمر فهو يبرز انحياز إسبانيا نحو التصعيد”، مفيدا بأنه يتم “التعتيم على الأزمة الحقيقية باستقبال إبراهيم غالي بشكل مستفز للمغرب ويسيء إلى العلاقات بين البلدين”.
ولفت لكريني إلى أنه “إذا ما صح الأمر فهو تكريس لتلك العلاقة غير المتكافئة والتي تتناقض مع حسن الجوار”، مشيرا إلى أنه دليل على أن “إسبانيا لم تتخلص من توجهاتها الاستعمارية”.
وكانت إسبانيا تاريخياً مترددة في وضع عناصر ’’فرونتكس على "حدودها" مع المغرب، مع ما يمكن أن يثيره الامر من ردود فعل.
رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي رفض هذا الاحتمال رفضا قاطعا في عام 2014، عندما كان يواجه ضغوطًا قوية بسبب تزايد عمليات الهجرة على الأسوار ، ورفض وزير الداخلية آنذاك ، فرناندو غراندي مارلاسكا ، في خضم الأزمة ، احتمال أيفاد حراس فرونتكس بتعزيز محيط سبتة ومليلية. “لا أعتقد أنه من الضروري ، في الوضع الحالي ، تعزيز أجهزتنا في المدينة المستقلة” ، وفق رد غراندي مارلاسكا على عرض مدير الوكالة فابريس ليجيري.
يذكر ان هاته الوكالة لها وجود في البحر الأبيض المتوسط وبضع عشرات من القوات في جزر الكناري ، ولكن على عكس ما يحدث في اليونان ، فإن عملها في الأراضي الإسبانية محدود للغاية.