طنجاوي
يسعى محمد الحمامي، المستشار البرلماني، وعضو، مجلس جماعة طنجة عن حزب الأصالة والمعاصرة، والملتحق بحزب الاستقلال، لتحقيق اختراق انتخابي بجماعتي العوامة وحجر النحل الواقعين بالنفوذ الترابي بعمالة طنجة.
ووفق معطيات حصل عليها "طنجاوي" فإن الحمامي، مرشح حزب الاستقلال بالبرلمان في الاستحقاقات التشريعية المرتقبة عن عمالة طنجة، دفع بشقيقه الأصغر للترشح في جماعة العوامة رفقة مرشحين آخرين لهم حظوظ كبيرة للفوز في دوائرهم الانتخابية بالجماعة المذكورة.
وكشفت مصادر مطلعة بخبايا الانتخابات بجماعة العوامة أن الحمامي يستند على ارتباطه العائلي والقبلي بالمنطقة للتغلغل بهذه الجماعة الترابية.
وأكدت المصادر ذاتها أن شقيق الحمامي بات مرشحا للظفر برئاسة جماعة العوامة، مستغلا التدبير الكارثي لرئيس الجماعة الحالي، الهروني، والذي أبان عن عجز كبير في تسيير الجماعة بحسب المصادر نفسها.
وأوضحت أن فترة رئاسة الهروني للجماعة ارتبطت بـ"فضائح كبيرة على مستوى التعمير، لاسيما التوقيع المنفرد لرخص البناء وللتجزئات السكنية، والتقسيم العشوائي للعقارات ناهيك عن استفحال البناء العشوائي، بمنطقة استراتيجية لمحاذاتها مدينة محمد السادس طنجة – تيك".
وعلى صعيد جماعة حجر النحل، تشير المصادر نفسها إلى أن الحمامي حقق كذلك اختراقا كبيرا بهذه الجماعة، بعد استقطابه لعائلات لها نفوذ كبير بهاته الجماعة، والتي لا تكن الود لرئيس جماعة حجر النحل عبد القادر الطاهر، الذي يواجه متاعب قضائية عديدة، آخرها الملف الموضوع على أنظار قاضي التحقيق بابتدائية طنجة، حيث تطارده تهمة إحداث تجزئات عقارية فوق أراضي سلالية بدون إذن سابق وفي مناطق غير مفتوحة للتعمير.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر على اطلاع بما يجري بتراب جماعة حجر النحل لـ"طنجاوي" أن عبد القادر الطاهر يواجه خطر فشله في الظفر بدائرته الانتخابية بالمدشر الذي اعتاد الترشح فيه طيلة الولايات الانتدابية السابقة، وذلك بسبب الغضب الكبير الذي يسود ساكنة المدشر المذكور من طريقة تعامله معهم، الأمر الذي دفعهم إلى اقتراح مرشح بديل سيضعون فيه ثقتهم لوضع حد لهيمنة الطاهر الانتخابية والتي استمرت لعدة سنوات.
وحسبب متتبعين للشأن الانتخابي بعمالة طنجة أصيلة فإن نجاح الحمامي في تحقيق هذا الاختراق سيؤدي إلى خلط الأوراق الانتخابية بتراب عمالة طنجة أصيلة.