طنجاوي
ساعات قليلة قبل افتتاح مكاتب التصويت في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والمحلية المرتقبة غدا الأربعاء (8 شتنبر)، تخيم مخاوف من استعمال مكثف للأموال بطنجة ما يهدد سلامة ونزاهة الانتخابات.
وتفيد معطيات حصل عليها "طنجاوي" أن بعض من يوصفون بـ"الديناصورات الانتخابية" العاجزة عن اقناع المواطنين بالتصويت لفائدتها قد عبأت مبالغ مالية كبيرة قصد استعمالها يوم الاقتراع لشراء ذمم بعض الناخبين، مستغلة حالة العوز وقلة ذات اليد بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقالت المصادر ذاتها إن هاته الديناصورات كلفت بعض السماسرة التربص قرب مكاتب التصويت من أجل استمالة الناخبين.
ولضمان وفاء الناخب بتصويته فإنه يشترط فيه تصوير ورقة التصويت لضمان حصوله على المبلغ المطلوب، ما يؤكد ـ بحسب المصادر نفسها دائما ـ أن الاستعدادات الجارية لاستعمال الأموال بكثافة غدا هو انطلاق عملية واسعة لجمع البطائق الوطنية لمئات الناخبين من طرف بعض السماسرة ببعض الأحياء الهامشية والشعبية بمدينة طنجة، وذلك كعربون عن حسن نية من يرغبون في بيع أصواتهم.
في الأثناء، يرى متتبعون للشأن الانتخابي بطنجة أن الإدارة الترابية مطالبة بالتخلي عن موقع الحياد السلبي، وذلك باتخاذ كافة التدابير الاحترازية والاستباقية، من قبيل تمشيط محيط مكاتب التصويت، ومنع الناخبين من إدخال الهواتف الى معازل التصويت، وذلك لوضع حد لأي محاولة لشراء ذمم الناخبين وإفساد مجريات هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي تراهن عليه بلادنا كمحطة لترسيخ الخيار الديمقراطي ببلادنا.
ونبهت المصادر نفسها من أي تهاون أمام هاته الانزلاقات المرتقبة، والتي من شأنها أن تشوش على صورة بلادنا، أخذا بعين الاعتبار أن العديد من الأوساط الأجنبية المعادية ستسلط أنظارها نحو بلادنا، لعلها تتصيد أي هفوة لاستهداف صورة البلد أمام المنتظم الدولي.