محمد العمراني

قبيل ساعات قليلة من انعقاد جلسة انتخاب رئيس ومكتب مجلس مقاطعة طنجة المدينة، المرتقبة صباح غد الاربعاء، بدا واضحا أن يوسف بنجلون يضع نصب عينيه الفوز برئاسة المقاطعة لاسباب سيحين الوقت لإماطة اللثام عنها.
ولضمان نجاح مخططه، اوعز لمحمد الشرقاوي عن الحركة الشعبية بالترشح للرئاسة، مؤكدا له دعمه الكامل، وهو الطعم الذي ابتلعه الشرقاوي بسهولة، حيث سارع إلى تهريب بعض المنتخبين، واحتجازهم بأحد الفيلات ضواحي طنجة.
لكن المعطيات المتوفرة تؤكد ان حظوظ الشرقاوي منعدمة للفوز بالرئاسة، وذلك لعدة اعتبارات، اولها ان منتخبي حزب العدالة والتنمية قرروا عدم التصويت على  الشرقاوي، وانهم سيدعمون فقط بنجلون في حالة ترشحه. الاعتبار الثاني هو ان كل الذين يعرفون يوسف بنجلون عن قرب متأكدون من كون هذا الأخير يستحيل ان يسجل في صحيفته أنه صوت على محمد الشرقاوي لاسباب يعرفها جيدا. 
وبعملية حسابية بسيطة فإن الشرقاوي سيكون مستحيلا عليه الفوز بالرئاسة من دون اصوات البيجيدي (04 اصوات)، ومن دون أصوات الاتحاد الاشتراكي (04أصوات).
وامام هذا المعطى، فإن السيناريو الوحيد القابل للتنفيذ هو ان يتدخل بنجلون ويقنع محمد الشرقاوي بالتنازل عن الترشح لفائدته مقابل منحه النيابة الأولى. وحينما لن يجد هذا الأخير  من حل أمامه سوى الانصياع لخطة بنجلون. وبذلك سيكتشف الشرقاوي انه تم استخدامه كارنب سباق لتأمين الرئاسة لفائدة يوسف بنجلون.
بقي معطى ٱخر هو الحاسم في ترجيح كفة بنجلون، دونيتعلق بموقف لائحة الاتحاد الدستوري (06 مقاعد) بزعامة حميد أبرشان، الطامح في نيل مقعد بمجلس المستشارين، حيث من المرجح أن يصوتوا لفائدة يوسف بنجلون، الأمر الذي سيضع الزموري امام حرج كبير مع التحالف الثلاثي (الاحرار ، البام والاستقلال)، حيث سيجد حزب الحصان نفسه موزعا بين موقفين, إما الانضباط لمخرجات التحالف الثلاثي، او التنصل منه والارتماء في أحضان يوسف بنجلون.