طنجاوي
على عكس التكهنات التي تداولتها الصحافة الاسبانية مؤخرا بخصوص إعادة فتح الحدود بين المغرب وإسبانيا، أعلنت الداخلية الاسبانية أن المغرب لازال خارج قائمة البلدان المسموح لمواطنيها بولوج التراب الاسباني وهو قرار يمس مباشرة حدود سبتة ومليلية المحتلتين وفق ما جاء في صحيفة "إل الفارو".
وأكدت الصحيفة أنه تم تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية مرة أخرى إلى غاية 30 نونبر القادم على الأقل، باتفاق بين سلطات البلدين، وصدر في الجريدة الرسمية يومه السبت أن التمديد لشهر إضافي راجع لأسباب مرتبطة بالوضعية والوبائية.
وكانت عدد من التقارير الإعلامية، قد تحدثت عن قرب إمكانية إعادة الحدود بين المغرب وإسبانيا ، في ظل حدوث انفراج في الأزمة الديبلوماسية التي كانت اندلعت بين الطرفين في أبريل الماضي، وكان عدد من المسؤولين الاسبان أكدوا ذلك، منهم مندوبة الحكومة المحلية لسبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، التي قالت أن فتح المعبر الحدودي لسبتة بين المغرب قد يكون في فاتح نونبر القادم.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "ال الباييس" مقالا اليوم السبت قالت فيه أن "المغرب يواصل الضغط على إسبانيا" بعدم فتحه للحدود مع سبتة مليلية منذ 19 شهرا، رغم تبادل المجاملات بين الطرفين لتجاوز الأزمة.
وأشارت الصحيفة أن إغلاق الحدود تسبب في أزمة اقتصادية خانقة للثغرين المحتلين، وهي أزمة تفاقمت بعد إنهاء "التهريب المعيشي" الذي كان يدر على خزينة سبتة المحتلة 18 مليون يورو، و على خزينة مليلية المحتلة 50 مليون يورو من عائدات الضرائب.
وقالت الصحيفة أنها وجهت سؤالا لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حول إذا ما كان إغلاق سبتة ومليلية راجع لأسباب صحية لكنها لم تحصل على أيّ رد.