طنجاوي
يبدو أن العلاقة المتميزة التي كانت تجمع جماهير اتحاد طنجة برئيس النادي، عبد الحميد أبرشان، طيلة الفترة المنصرمة صارت اليوم مطبوعة بالتوتر، بعدما شعرت بأن أبرشان لا يولي النادي ما يستحقه من عناية، خصوصا في الفترات الحرجة التي يجتازها من حين لآخر.
المقابلة الأخيرة التي احتضنها مركب طنجة الكبير وجمعت فارس البوغاز بالجيش الملكي، أصرت من خلالها جماهير الاتحاد على توجيه رسالة تحمل أكثر من دلالة، عندما رفعت لافتة عملاقة كتب عليها " سيدي الرئيس.. كيف كانت رحلتك إلى دبي؟".
مضمون اللافتة عكس حدة الغضب الذي بات يتملك عشاق الفريق من تصرفات حميد أبرشان، الذي يصر في أكثر من مناسبة على الظهور بمظهر الرئيس الغير مكترث بمصير النادي، فكيف يعقل حسب جزء عريض من الجماهير الطنجاوية، أن يجتاز اتحاد طنجة أزمة عصيبة، تمثلت في تلقليه لهزيمتين متتاليتين، وأن تتعرض الجماهير المجنونة بحب الفريق للإهانة والاعتداء من طرف جماهير المغرب التطواني، وعندما تسأل أين هو الرئيس، يأتيك الجواب: أبرشان في إجازة خاصة بدبي لعدة أيام!..
من حق أبرشان أن يستمتع بحياته الخاصة، لكن من غير المقبول أخلاقيا، على الأقل، أن يترك الفريق يواجه المتاعب وهي تتقاطر عليه من كل جهة.
المسؤولية تقتضي الوقوف بجانب الفريق في الفترات الحرجة، وليس من المسؤولية في شيئ التسابق لإعطاء التصريحات عند الإنجازات.
لافتة جماهير اتحاد طنجة المرفوعة في مباراة الجيش الملكي كانت بمثابة إنذار أول رفعته في وجه أبرشان، وهو يعلم جيدا أن الإنذار الثاني يعني إرحل...
