طنجاوي
يواصل النظام العسكري الجزائري نهج سياسته العدائية اتجاه المغرب دون أن يكون لها أي مبررات، بالنظر إلى عدم تدخل الأخير في الشؤون الداخلية للجارة الشرقية، وتغليبه للحكمة وضبط النفس لأقصى حد إزاء سلسلة الاستفزازات والتحرشات التي تستهدفه حتى دون مناسبة.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، أن الجزائر اشترطت على سلطات مدريد عدم إعادة بيع الغاز الطبيعي الذي تصدره لها إلى المغرب، وذلك بعد قرارها القاضي بتوقيف ضخ الغاز إليها، عبر الأنبوب المار عبر التراب المغربي.
وأوضحت صحيفة "إل موندو"، أن السلطات الجزائرية تعتبر هذا الشرط أساسيا من أجل مباشرة خطوة توسيع خط أنبوب الغاز الوحيد الذي يربطها حاليا بإسبانيا، والذي لن يستطيع بسعته الحالية تلبية الطلب المتزايد على الغاز، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتعاني إسبانيا من أزمة طاقية مستمرة، وارتفاع في أسعار فواتير الكهرباء، بسبب اعتمادها على استيراد مصادر الطاقة من الخارج، عكس دول أوروبية كفرنسا وألمانيا اللتين تعتمدان على الطاقة النووية كمصدر لإنتاج الكهرباء.
وكانت أصوات أوروبية قد وصفت القرار الجزائري الذي ينص على عدم تجديد الاتفاق الخاص بخط غاز المغرب – أوروبا، بغير المبرر، وبأنه بمثابة ابتزاز للاتحاد الأوروبي، داعية إلى التدخل من أجل التصدي لهذا التحرك، الذي قد يتسبب في زعزعة الأمن الطاقي للاتحاد الأوروبي.