طنجاوي 

اصبحت اسبانيا تعيش تداعيات قرار قطع أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، الذي اتخذته الجزائر  قبل أشهر،  بعدما ارتفع سعر الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50 %، وذلك تزامنا مع اقتراب فصل شتاء قارس تتوقعه  وكالة الأرصاد الجوية الاسبانية. 

وكشفت صحيفة "أوكي دياريو"، أن سعر الغاز الطبيعي المسال بلغ 100 أورو لكل ميغاوات في الساعة في 30 نونبر، وهو اتفاع يقارب نسبة 50 % مقارنة بـ 66 أورو ميغاوات في الساعة التي كانت مسجلة إلى حدود 31 أكتوبر 2021. 

وقالت الصحيفة أن إسبانيا تتوصل بحاجياتها من الغاز المسال عبر ناقلات بحرية، وهو مكلف مقارنة مع الغاز الذي كان يضخ من الأنبوب المغاربي، بحيث يلزم تبريد الغاز المسال أولا، كما أنه يظل محط مضاربات تجارية بحيث يمكن تحويل وجهة السفن الناقلة متى ظهر زبون بإمكانه دفع أكثر من أجل الحصول عليه. 

ويؤدي ارتفاع سعر الغاز الطبيعي المسال إلى غلاء الكهرباء في إسبانيا، التي بدأت تؤدي ثقتها في نظام عسكري جزائري "حقود"، قرر وقف العمل بالأنبوب المغاربي، في محاولة منه التضيق على المغرب، لكن الرياح جرت بما لم يشتهه الـ"كابرانات" بعدما قررت المملكة استعمال الأنبوب المغاربي لغايات أخرى، وجعلت إسبانيا والجزائر تحصيان الأضرار.