طنجاوي
وأخيرا اصبح من حق مسلمي منطقة مورسيا تدريس ابنائهم الدين الاسلامي في المدارس، بعدما قرر قاض تأييد طلب عائلة إسبانية تدريس أبنائها مادة التربية الاسلامية، وذلك بعدما رفضت الحكومة المحلية ذلك؛ وجاء قرار المحكمة بناء على القانون الذي يتيح للمسلمين تدريس الدين الاسلامي، والذي دخل حيز التنفيذ سنة 1992.
وتحتضن جهة مورسيا جالية مسلمة تقدر بـ100 ألف مسلم؛ بينهم 22 ألف و 291 تلميذ مسجل في المدرسة العمومية، لكن ليس لديهم الحق في دراسة المادة الاسلامية.
وبهذا القرار تكون محكمة العدل بمورسيا قد أزالت هذا الحيف بفضل دعوى قضائية رفعتها مواطنة اسبانية اعتنقت الاسلام قبل 12 سنة بمدينة كارتاخينا، التابعة لنفوذ منطقة مورسيا.
وكانت المواطنة قد رفعت الدعوى شهر يونيو الماضي ضد وزارة التعليم الاسبانية، كون أبنائها ضحايا التمييز لأنه لم يْسمح لهم بتعلم الدين الاسلامي في مدرسة عمومية.
وجاء في قرار القاضي أن أبناء صاحبة الشكاية " يتوجب عليهم تلقي دروس في مادة التربية الاسلامية وفق أحكام القانون رقم 26/1992 ".
وصرحت المدعية في لقائها مع إذاعة "أوندا" الجهوية بمورسيا بالقول "أريد أن يكون لابني البالغ 11 سنة حقوقا مثل باقي الأطفال"، منددة بـ "الاسلاموفوبيا" وغياب التسامح واللامساواة في المدارس بسبب القادة الذين يحكمون الجهة.
وأوضح القاضي في قراره أن حق تعلم التربية الاسلامية لا يجب أن يعطى فقط لأطفال صاحبة الشكاية، وإنما أيضا لجميع الأطفال في جميع المدارس، فهناك على الأقل عشر شكايات قدمها أباء لدى وزارة التربية والتعليم.
وحسب الاتفاق الموقع بين حكومة فيليبي غونساليث والأقلية المسلمة سنة 1992 "يتوجب على سلطات التعليم ضمان حق التلاميذ المسلمين في تلقي دروس في الدين الاسلامي سواء في المدارس العمومية أو الخاصة"، وسيتوجب على المفوضية الاسلامية في اسبانيا انتقاء الأستاذة لتدريس هذه المادة بناء على برامج أدرجت في الجريدة الرسمية يوم 14 مارس 2016.
وحسب معطيات رسمية نشرتها المفوضية الاسلامية، يوجد 312 ألف و498 طالب مسلم في اسبانيا، بينهم 179 ألف و357 من المهاجرين. بالنسبة لوزارة الدفاع الاسباني "ستكون التربية الاسلامية مادة تساهم في تطبيق الحرية الدينية بشكل صحيح وتفادي التطرف".