طنجاوي
حصل الطالب الباحث عزيز بورايسي على درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، يوم الجمعة الماضي، بعد مناقشة أطروحة تناولت موضوع الحكامة الأمنية في المغرب، وما عرفه هذا الورش من تطورات تشريعية ومؤسساتية خلال السنوات الأخيرة.

وأبرز بورايسي الذي يشتغل ضابط أمن ممتاز بولاية أمن طنجة، في عمله الاكاديمي بأن المنظومة الأمنية الوطنية ترتكز اليوم على بنية معيارية متماسكة، تستمد أسسها من المرجعيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومن التوجيهات الوطنية المؤطرة للمفهوم الجديد للسلطة، وهو المفهوم الذي أعاد صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن على قاعدة القرب، والمسؤولية، واحترام الحقوق والحريات.
كما سجل الباحث التحول الملحوظ الذي شهدته الأجهزة الشرطية، خصوصا في ظل القيادة الحالية، حيث تم تبني رؤية تحديثية تعتمد على الرقمنة، والاحترافية، والتدبير التشاركي، إضافة إلى تعزيز برامج التكوين المرتبطة بثقافة حقوق الإنسان، مما جعل المؤسسة الأمنية أكثر انفتاحًا على المجتمع وأكثر قدرة على مواكبة التحديات الأمنية المستجدة.

وتخلص الأطروحة إلى أن النموذج المغربي في مجال الحكامة الأمنية يشكّل مسارًا إصلاحيًا متواصلاً، ما يزال قابلًا للتطوير، ويؤسس لنهج أمني يوازن بين صون النظام العام والحفاظ على الحقوق الأساسية، بما يضمن بناء منظومة أمنية ديمقراطية وفعّالة تستجيب لمتطلبات المستقبل.