طنجاوي

 شارك الالاف الفلاحين الاسبان و 500 جرار بجهة الأندلس، امس الجمعة، في مظاهرات حاشدة للمطالبة بإجراءات لتحسين مردودية القطاع، وضمان أسعار ملائمة لمنتجاتهم، واستمرار النهوض بالقطاع بجهة الأندلس، باعتبارها أكثر المناطق المنتجة على المستوى الفلاحي.

ونقلت تقارير إخبارية، أن التعاونيات والمنظمات الفلاحية مثل "Asaja" و" COAG " دعت كافة الفلاحين والمزارعين المنضوين تحت لواء الاتحاد المهني الاسباني للفلاحة بجهة الأندلس إلى الخروج للشارع من أجل الاحتجاج ضد سياسة الحكومة تجاه القطاع.

من إشبيلية وخاين وقاديس..جاء الفلاحون من مختلف المناطق الاندلسية إلى إشبيلية للمطالبة باتخاذ اجراءات سياسية وضريبية لضمان استمرار قطاع الفلاحة الذي "يموت شيئا فشيئا وسط عاصفة هوجاء" حسب قولهم.

وصرح إدواردو مارتين، الكاتب العام لرابطة الفلاحين " Asaja " باشبيلية " نحن نعيش جفافا لم نعهده منذ 25 سنة، وتكاليف بعض المنتجات تخنق العوائد الضعيفة التي تملكها، وكذلك بسبب انخفاض الأسعار ودخول منتجات فلاحية تأتي من بلدان منافسة.

وشارك في المظاهرات شباب و عائلات تضامنت مع الفلاحين، والتي اعتبرت الدولة طرفا مسؤولا مطالبا بإيجاد حلول واقعية لتقوية العالم القروي.

 ويرى الفلاحون أن مستقبل القطاع في خطر، و بحاجة إلى حلول واقعية وليس سياسة رخيصة؛ خاصة مع وجود جفاف والحرب الروسية-الأوكرانية ومعها أزمة الغاز والطاقة التي تضع أكثر فأكثر العالم في وضع صعب".