طنجاوي

تم الإعلان عن وفاة قاصر تونسي يبلغ من العمر 14 سنة، في مركز زامبرانا الإقليمي للموقوفين، بسبب ارتكابهم جنح في مدينة بلد الوليد وسط إسبانيا.

وفقا لمستشارة الأسرة في الحكومة الإقليمية، إيزابيل بلانكو لاماس، تفإن القاصر توفي جراء محاولة توقيفه من قبل حراس مركز الشرطة، بعدما بدر منه سلوك عنيف، على حد تعبيرها.

 ووفق صحيفة "لابانغوارديا"، كان القاصر في مركز زامبرانا منذ 25 يناير 2022، بعد وصوله إلى بلد الوليد قادما من سويسرا، حيث خضع، كما أوضح القاصر، لعملية جراحية في البطن. في البداية، تم استقبال الشاب في 29 نونبر 2021 في مركز خوسيه مونتيرو وتولت الحكومة الإقليمية الوصاية المؤقتة عنه يوم فاتح دجنبر. لكن، بسبب سلوكه العنيف المتكرر المتمثل في “الإهانات والتهديدات والهجمات”، تقرر نقله إلى مركز زامبرانا في يناير الماضي.

وتقول إدارة المركز أنه في يوم الخميس قرابة الساعة 10:15 مساء، عاد القاصر لممارسة سلوك عنيف ضد الموظفين والمنشآت، ما أدى لتدخل اثنين من أفراد أمن المركز، حيث طبقوا إجراءات الاحتواء المادي والميكانيكي للقاصر، مثل وضع الأصفاد والتقييد والتحييد.

وبعد تحييده، لاحظ حراس الأمن عدم تجاوب القاصر، وتم الاتصال بقسم الطوارئ لحضور الاسعاف الذي أكد الوفاة.

وعلى الفور، تم إخبار السلطات القضائية بالحادث، وأكدت إدارة المركز أن التدخل كان "قانونيا"، فيما أم القاصر التي تعيش في تونس تنتظر نتائج التشريح لتحديد أسباب الوفاة.

 وتعيد وفاة القاصر التونسي إلى الأذهان قصة المغربي إلياس الطاهري الذي تم تكبيله وخنقه لمدة 13 دقيقة على ايدي شرطيين اسبان سنة 2019، حيث تحولت الى قضية رأي عام في المغرب واسبانيا سنة 2020، عندما اظهر فيديو خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين بمدينة ألميريا يقيدون القاصر المغربي محاولين السيطرة عليه، رغم عدم مقاومته كما يظهر التسجيل.