طنجاوي
انطلقت امس بالمحكمة الوطنية لمدريد جلسات محاكمة 3 إخوة مغاربة متبعين بالفكر "الجهادي"، ينتمون لحزب التحرير الإسلامي، بتهمة تكوين خلية جهادية في "بادالونا"، مرتبطة بحزب التحرير الإسلامي، وتجنيد عدد كبير من الشباب وإرسالهم إلى سوريا، أحدهم فجر نفسه في العام 2016.
ووجه مكتب المدعي العام لهؤلاء تهم الانتماء لحزب التحرير الإسلامي، المعروف بخطابه المناهض للديمقراطية وعلاقاته مع الجماعات الإرهابية، حيث جرى حظره في ألمانيا وبريطانيا والدانمارك، كما شارك بشكل مباشر في الصراع بسوريا من خلال مليشياته المسلحة "لواء أنصار الخلافة"، المعروف بارتباطاته القوية مع جبهة النصرة، حسب صك اتهام المدعي العام الاسباني.
يذكر أن حزب التحرير الإسلامي تأسس في الأردن في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وكان مؤسسه هو تقي الدين النبهاني. وقد تأثر الأخير بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي، كما تأثر بميلاد ظاهرة الانقلابات في العالم العربي، أي في الوقت الذي عاشت فيه بعض الأنظمة العربية انقلابات عسكرية.
و يعتقد أفراد الحزب ان الطريقة الوحيدة لتغيير الأنظمة للوصول الى السلطة والشروع في بناء "دولة الخلافة، هو الاعتماد على الأنظمة العسكرية، عبر التغلغل في أوساط الجيش وعبر اقناع الضباط والجنود بالانضمام الى حزب التحرير الإسلامي.
ويحاول هذا الحزب التغلغل في عدة بلدان من بينها اسبانيا وبريطانيا، فيما تبقى محاولاته فاشلة في التغلغل داخل المغرب، بفعل يقظة اجهزته الامنية.