طنجاوي

فتحت النيابة العامة بابتدائية طنجة أبحاثها على وقع فضيحة كبرى تخص النصب والتزوير في تنازل بالملايير، متورط فيها محامون و مسؤول عن تصحيح الإمضاءات ومسير شركة.

وحسب جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر يومه الأربعاء، أن القضية التي تفجرت أخيرا، بطنجة كانت بالصدفة بعدما اكتشف المشتكي أنه وقع ضحية نصب من خلال تزوير وثائق لا علم له بها. مضيفة أن التزوير خص تنازلا نسب إليه بشأن حجوزات كان قد قام بها على شركة عقارية بشأن دين تبلغ قيمته 5,840,000,00 درهم، إضافة إلى إقامة دعوى باسمه للتشطيب على أصل الدين.

الجريدة كشفت أن المقاول أكد في شكايته أنه وقع ضحية عملية تزوير كبيرة بعد أن فوجئ بتداول دعوى باسمه بشأن رفع حجوزات لفائدته ضد شركة عقارية، دون علمه، مرفوق بإشهاد بتنازل عن اعترف بالدين وطلب التشطيب على حجز تحفظي مصادق على إمضائه.

وأضاف المشتكي، وفق "الصباح" دائما، أنه بعد علمه بالواقعة توجه إلى المحكمة الابتدائية بطنجة، إذ قابل رئيس المحكمة وأكد له أنه لم يقم بتكليف أي محام بفتح ملف باسمه موضوع طلب رفع الحجوزات، وأشارت الشكاية إلى أنه بعد اطلاع رئيس المحكمة على الموضوع تم استدعاء المحامي الذي وضع الطلب باسمه والذي أكد خلال المواجهة أنه لا يعرف المشتكي ولاعلم له بموضوع الشكاية، موجها الاتهام بشأن الواقعة إلى محام متمرن كان يشتغل بمكتبه وأن  له سوابق، والتزم المحامي أمام رئيس المحكمة بكتمان السر إلى حين عرض الملف بجلسة 23 مارس الماضي، لأجل ضبط الفاعل  متلبسا، إلا أن المحامي حسب الشكاية أخلف الوعد، إذ فوجئ المشتكي بالمحامي المتمرن يتصل به ويطلب تسوية الموضوع والتنازل عن الدعوى التي رفعها.

وافادت الصباح، أن جلسة 23 مارس شهدت اعتراف المحامي المتمرن بأنه ينوب عن المحامي المسجلة الدعوى باسمه، مؤكدا أنه على علم بعد ذلك بزورية الوثيقة والتمس التنازل عن الدعوى، إلا أن المشتكي رفض ذلك وطالب بالتشطيب عليها ومع إحالة الملف على النيابة العامة للبحث في التزوير والمسؤولين عنه.

وأكدت المصادر ذاتها أن مسلسل التزوير في الملف استمر، إذ عمدت الشركة مرة أخرى ومن خلال محام ثالث إلى وضع دعوى باسمها لأجل رفع الحجوزات مستدلة بتنازل جديد يحمل 30 مارس الماضي، ورقم تسلسل آخر لم يصله بعد كناش البلدية في تصحيح الإمضاءات، وهو ما تم اكتشافه في المحكمة التي أخبرت المتضرر، وتم استدعاء المحامي الذي أكد عدم علمه بزورية الوثيقة والتمس التنازل عن الدعوى، إلا أن المشتكي رفض ذلك وطالب بإحضار المسؤول عن التزوير، ولم تخف المصادر عينها أنه من المحتمل أن تعرف جلسة (اليوم) تطورات مهمة، من خلال الكشف عن المسؤول عن تزوير التنازلين، على اعتبار أن الملف يحمل في طياته العديد من المفاجآت، وسيكشف النقاب عن عمليات تزوير خطيرة راح ضحيتها عدد من الضحايا.