طنجاوي 

انطلقت في بلجيكا محاكمة العديد من الأشخاص ينتمون لشبكة إجرامية يتزعمها مغربي، متورطون في ارتكاب جريمة الاحتيال الالكتروني على مئات الأشخاص، ضحايا ما يطلق عليه" SMS fishing " أو " smishing" (الصيد بالرسائل القصيرة).

ويعتبر" sms fishing" شكل من أشكال الاحتيال، الذي اكتسب زخما مؤخرا في بلجيكا، و يتمثل في دفع الضحايا الى النقر بالخطأ على رسائل SMS ترسل لهم تحت اسم علامة تجارية معروفة.

وحسب مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي، فقد تمكن المتهمون الثلاثة من سرقة أكثر من مليوني يورو من أكثر من 160 ضحية في منطقة لييج. 

ويعتبر المغربي، العقل المدبر للشبكة، عبقري كمبيوتر. وبحسب الادعاء، فإن هذا الاخير، وبفضل مهاراته، قام بتوجيه هذه الشبكة الإجرامية من المغرب. 

و كشةف المدعي الفيدرالي البلجيكي، انه بفضل التنسيق بين الاجهزة الامنية المغربية ونظيرتها البلجيكية تم تفتيش منزل العقل المدبر بالمغرب، حيث تم حجز العديد من الادلة التي تؤكد تورطه رفقة افراد شبكته. 

وبحسب الادعاء البلجيكي، فإن فرقة "المحتالين" كانت جيدة التنظيم، مع مهام محددة لكل عضو. وان المغربي وهو أحد المتهمين الثلاثة، يعتبر عضوا مؤثرا للغاية، كان مكلفا بمهمة العثور على بطاقات SIM، وبالتالي على الضحايا. 

وقد اسفرت التحقيقات عن كشف مبلغ 250 ألف يورو في أحد حساباته المصرفية في إسبانيا، تبين انه متأت من هذا النشاط الإجرامي.