طنجاوي
طالبت عائلات من مدينة تطوان بمعرفة مصير خمسة شبان، دخلوا الثغر المحتل خلال فترة الإقتحام الجماعي شهر ماي 2021، وانقطعت أخبارهم منذ يوم يوم 16 يونيو المنصرم بعد آخر مكالمات من هواتفهم.
تقول عائلات الشبان الذين ينحدرون جميعهم من مدينة تطوان، حسب صحيفة "إلفارو" بالثغر المحتل، أن أبنائهم كانوا يهمون بالهجرة نحو الجزيرة الابيرية على متن قارب من شاطئ "سان امارو" بسبتة المحتلة، لكنهم لم يصلوا إلى هناك ولم يُعثر على أثر لهم.
الشرطة الاسبانية أكدت أنهم توفوا غرقا في تلك الليلة، وعليه جرى اعتقال ثلاثة سبتاويين خلال عملية لمكافحة تهريب البشر، في عملية نفذتها نهاية الشهر المنصرم.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك بحثا قضائيا لتحديد مصير الشبان الثلاثة المختفين من خلال تتبع مكالماتهم.
وتطالب عائلات المختفين بمعرفة مصيرهم، بعد عام على اختفائهم و ترى الشرطة أنهم وقعوا ضحايا شيكات تهريب البشر.
وجاء في تحقيقات الشرطة، أن عملية أمنية نفذت يوم 28 يونيو مكنت من اعتقال ثلاثة متورطين في شبكة تستقطب المهاجرين الراغبين في الضفة الأخرى، ويقومون بإيوائهم في منازل محصنة مقابل 80 يورو في الأسبوع، و 2000 يورو للرحلة عبر القارب.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن التحقيقات الأمنية، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة كانوا يتلقون الأموال من عائلاتهم أ، عن طريق أشخاص يقومون بصرف العملات، وذلك بهدف تأمين الإيواء ودفع تكاليف الرحلة.
الرحلة انطلقت على الساعة الثانية ونصف فجرا من شاطئ "سان امارو"، وبشكل متزامن نفذت الشرطة حملة مداهمات لعدد من المنازل، تأوي عشرات المهاجرين لتفادي هروبهم.
القارب الذي انطلق من الثغر المحتل كان يحمل على متنه عدد كبير من المهاجرين مكدسين بشكل كثيف، وإلى حدود الساعة لم ترد أنباء عنهم وعن أثر أقاربهم سواء في اسبانيا أو جبل طارق أو من المغرب.
وجرى اعتقال شخصين في تلك الحملة، ضمن عملية "مالقا" تزامنا مع مأساة الغرق، وتطالب عائلات المختفين بتوضيح حالات اختفائهم الملتبس.