طنجاوي
شرع بارونات مخدرات في الاستعانة ببنادق صيد لتأمين عملياتهم الإجرامية بمدن الشمال، ومقاومة عناصر الشرطة ومصالح الدرك الملكي، أثناء محاولة إلقاء القبض عليهم، في مشاهد تكررت كثيرا خلال الأشهر الماضية، ما ينذر بمعارك دموية إن استمرت هذه العصابات في الحصول على أسلحة مهربة تهدد حياة مواطنين
استنفار بوزان
واهتزت منطقة "عين دريج" بضواحي وزان، يوم الأحد الماضي، على وقع هجوم بارون مخدرات غادر السجن حديثا، والذي شرع في إطلاق النار بشكل عشوائي على شاحنة قبل أن يلوذ بالفرار، في واقعة استنفرت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية بالمنطقة، والتي حاصرت عناصرها المنطقة لإلقاء القبض على المشتبه فيه، الذي أثار رعبا كبيرا بين مواطنين بعد سماع طلقات بندقية صيد، خطفت اهتمام الساكنة طيلة ساعات.
بندقيات ومخدرات بالدريوش
ولم تكن واقعة ضواحي وزان وحدها من خطفت الأنظار نهاية الأسبوع الماضي، حيث تزامنت مع استخدام بارونات مخدرات لبنادق صيد في مواجهة عناصر الدرك الملكي بإقليم الدريوش، بعد أن شكوا في أمرهم أثناء قيامهم بدورية بشاطئ سملالة، حيث لمحوا عدة سيارات رباعية الدفع يشتبه في هوية راكبيها كونهم يستعدون لتسليم شحنات من المخدرات، وهو ما تأكد بعدما عمد المشتبه فيهم لإطلاق النار بعد أن حاصرهم عناصر الدرك، قبل أن يفروا عبر إحدى السيارات نحو وجهة مجهولة.
مراقبة واستنفار
وكشفت مصادر متطابقة، أن عمليات تهريب بنادق صيد تزايدت خلال الفترة الماضية بسبب استخدامها من طرف بارونات مخدرات، ما اضطر مصالح الجمارك والعناصر الأمنية لتشديد المراقبة على العائدين للمملكة عبر معبر سبتة، بعد عملية حجز لبندقيات وخراطيش تورط فيها مواطن فرنسي شهر ماي الماضي، والذي استنفر السلطات العمومية بميناء سبتة، حيث تم توقيفه متلبسا بتهريب 3 بندقيات وازيد من 30 قذيفة و600 رصاصة وغاز مسيل للدموع، اذ يشتبه في كونها قد تستخدم في أعمال إجرامية لبارونات مخدرات بشمال المملكة.