أخر الأخبار

فرفارة/ كوبالا/ الردام.. تفاصيل مثيرة لشن المصالح الأمنية حملة تطهير ضد بارونات المخدرات بالشمال

طنجاوي  

 

منذ أسابيع تواصل المصالح الأمنية بتطوان حملتها واسعة النطاق ضد بارونات المخدرات.

 

وأياما بعد أخرى، تتناسل الأسماء المشتبه تورطها في ملفات تهريب المخدرات عبر المسالك البحرية لعمالة المضيق الفنيدق تحديدا وجنوب إسبانيا.

الردام

وقالت مصادر متطابقة اليوم الاثنين (29 غشت)، إن المصالح الأمنية بتطوان ألقت القبض على مشتبه فيه جديد على ذمة هذا الملف المثير للجدل.

 

وكشفت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بالمدعو "الردام"، والملقب بـ"رمانة"، مشيرة إلى هذه العملية الأمنية تمت بناء على معطيات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

 

وعلم "طنجاوي" أن توقيف المشتبه فيه يأتي في سياق عمليات أمنية أوقعت بمشتبه فيهم آخرين في الآونة الأخيرة.

 

بداية القصة

ووفق المعطيات ذاتها فإن تفاصيل حملة الاعتقالات هاته بدأت إرهاصاتها منذ سنتين تقريبا؛ إثر اندلاع حريق غابوي بمنطقة العليين أتى على أكثر من 1024 هكتار.

 

وكشفت صحيفة "الأحداث المغربية" حينئذ نقلا عن مصادر وصفتها بكونها "حسنة الاطلاع" مجموعة محسوبة على أحد بارونات المخدرات قامت بإحراق مركب سياحي "جاطي"، لفريق آخر (...) ضمن تصفية حسابات بين شبكتين معروفتين، تشتغلان على مستوى، واد الضاويات، بليونش والقصر الصغير.

 

وأوردت أنه في وقت لم تؤكد مصادر الأمن، تورط بارونات المخدرات في النيران التي اشتعلت ضواحي المضيق، إلا أن تحريات وتحقيقات جرت للكشف عن تفاصيل أوفى بهذا الخصوص، خاصة بعد العثور على سيارة مزورة اللوحات محترقة هناك.

وذكرت أنه تم حجز سيارة أخرى مصدومة من الأمام ليلة الحريق، وقطرها لأحد المستودعات هناك.

وتابعت نقلا عن مجموعة مصادر بالمضيق، أن سيارات فارهة رباعية الدفع، شوهدت لحظات قبل الحريق بالمنطقة، وأن مطاردة نشبت بين راكبيها، انتهت بارتطام سيارات ببعضها، وفرار من كان على متنها، مخلفين إحداها وراءهم، فيما كانت أخرى تحاول الخروج للطريق، لكنها تعطلت بفعل الاصطدام، وتم التخلي عنها هناك أيضا.

كوبالا

 

وعاد الملف إلى الواجهة بعد إيقاع السلطات الأمنية الاسبانية يوم الثلاثاء (9 غشت) الجاري بالمدعو طارق الهولندي الملقب بـ"كوبالا". 

 

وكشفت صحيفة "ال بويبلو دي سيوتا"، نقلا عن مصادر أمنية مقربة، هوية المهربين اللذان تم اعتقالهما بعد انقلاب قاربهما المحمل برزم المخدرات بعرض المضيق.

 

وأفادت أن الشخص الأول ليس إلا طارق الهولندي، ومعروف بلقب "كوبالا"، يعتبر واحدا من أشهر مهربي المخدرات، حيث أنه كان موضوع متابعة من قبل السلطات القضائية المغربية بتهمة تهريب طن من مخدر الكوكايين.

  

وحسب ذات المصدر، فإن شحنة المخدرات التي استرجعتها دورية الحرس المدني بعد غرق القارب قرب ساحل سبتة المحتلة، (بلغ وزنها 600 كيلوغراما من الحشيش موزعة بين 17 رزمة)، تعود لكوبالا الذي اشتراها وقام بنقلها انطلاقا من مياه الفنيدق إلى سبتة على متن زورق سريع "فانتوم" مسجل باسمه.

 

ونقلت الصحيفة أن القارب رصدته عناصر الحرس المدني بعد دخوله إلى مياه سبتة المحتلة، وقد بدأ في الغرق لأسباب يعتقد أنه بسبب مطاردة البحرية المغربية لهما قبل دخولهما إلى الثغر المحتل.

  

وأشارت إلى أن طارق الهولندي يملك نفوذا بمدينة تطوان، النفوذ، وتقول الصحيفة السبتاوية أن "كوبالا" كان متهما في عدد من قضايا التهريب منها عملية تهريب طن من الكوكايين شهر دجنبر 2018، لكنه تمكن من التخفي في سبتة المحتلة.

    

وفي الوقت الحالي، يتواجد "كوبالا" رهن الاعتقال في سجن "مانديثابال" رفقة متورط ثان من أجل التحقيق معهما بشأن الشحنة المصادرة.

 

فرفارة 

 

وأياما قليلة بعد ذلك، أعلنت المصالح الأمنية بتطوان أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة تمكنت بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الأربعاء (17 غشت) الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 39 و34 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات ومحاولة القتل العمد باستعمال السلاح الناري، ضمن عرف إعلاميا بشبكة "فرفارة".

 

ووفق إفادة أمنية بهذا الخصوص فقد جرى توقيف المشتبه فيه الرئيسي للاشتباه في تورطه في ارتكاب محاولة للقتل العمد باستعمال السلاح الناري في إطار تصفية حسابات بين شبكات التهريب الدولي للمخدرات، جرى تسجيلها نهاية سنة 2021 بمدينة المضيق، وأسفرت عن إصابة ضحية بشظايا رصاصة أطلقها المشتبه فيه من بندقية تعود ملكيتها إلى شريكه الذي تم توقيفه بدوره خلال هذه العملية.

 

وكشف المصدر ذاته أن عملية تنقيط المشتبه فيه الرئيسي في قاعدة بيانات الأمن الوطني أظهرت أنه يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بتطوان، وذلك للاشتباه في تورطه في التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة غير المشروعة، فضلا عن التزوير واستعماله والاغتصاب والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض والسرقة الموصوفة.

 

وأورد المصدر ذاته أن عمليات الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية مكنت من حجز بندقية الصيد المستعملة في هذا الجريمة، فضلا عن حجز 240 خرطوشة وستة هواتف محمولة وسلاح أبيض، وعبوة غاز مسيل للدموع وسيارة خفيفة ولوحتي ترقيم مزورتين وكمية من مخدر الحشيش.

 

إلى ذلك، كشف الموقع الإخباري "المساء اليوم" أن التحقيقات وصلت حاليا إلى وضع لائحة بعشرات من الأسماء من داخل تطوان ونواحيها، إضافة إلى مهربين مغاربة يقيمون بالخارج أو يتنقلون بين بلدان أوروبية والمغرب.

 

وأورد الموقع عن مصادر مطلعة أن "التحقيقات وصلت إلى مجال مسؤولين نافذين في تطوان وخارجها، خصوصا وأن تقارير "سرية" كانت قد أنجزت خلال هذا الصيف وذكرت أسماء موظفين فاسدين من عدد من القطاعات كانوا يقضون عطلهم بأفخم المناطق الشاطئية بتطوان، رفقة عدد من المهربين".

 

وأشارت المصادر عينها إلى أن موظفين فاسدين كانوا يقيمون في منازل وفيلات فاخرة يمتلكها مهربون في المنطقة، وهو سيجر إلى فتح ملفات أكبر تتعلق بالتورط مع المهربين بمختلف السبل، وهو ما أدى إلى تحول تطوان إلى قلعة علنية لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها.

 

وأكدت أن المصادر أن الأمر لن يتعلق فقط بالإطاحة برؤوس التهريب المباشر، بل سيصل أيضا إلى عدد من كبار المبيضين في المدينة، على رأسهم "صاحب الأثاث"، الذي يرتبط بعلاقات نافذة مع مهربين كبار، وسبق لهم أن تعامل مع متورطين في التهريب، من بينهم منير الرماش.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@