أخر الأخبار

الحمامي يعطل مصالح مواطنين ببني مكادة وسط صمت غريب لمسؤولي ولاية طنجة

طنجاوي - حمزة الرابحي

 

يبدو أن "محمد الحمامي" رئيس مقاطعة بني مكادة، يصر على تعطيل مصالح عشرات المواطنين الذين يتوافدون على المقاطعة، والذين أغضبهم تماطل رئيسها واستمراره في تعنته للضغط على مسؤولي ولاية الجهة بسبب مشروع تصميم التهيئة.

 

وكشفت مصادر لموقع "طنجاوي" أن الحمامي يرفض توقيع عشرات رخص البناء والرخص التجارية، إذ لم يوقع أي رخصة منذ أزيد من شهر، سواء تلك المقدمة عبر المنصة الالكترونية المخصصة للرخص، أو الرخص الورقية التي تتعلق بالأساس بربط شبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب، رغم توافد العشرات من المواطنين على مصالح المقاطعة، والذين صدمهم موظفون بعدم تسلم وثائقهم لحين توقيع الحمامي عليها.

 

المثير في الأمر أن مسؤولي المقاطعة لا يقدمون أي توضيحات بخصوص عدم تسلم المواطنين لرخصهم، ويكتفون بإخبارهم بانهم ينتظرون توقيع الحمامي عليها.

 

ويرى متتبعون أن تعنت الحمامي في توقيع رخص المواطنين المتوافدين على مقاطعته، هو رسالة مشفرة يرسلها الرجل لولاية الجهة، بسبب مشروع تصميم التهيئة الذي كان بمثابة صفعة موجعة لرئيس اكبر مقاطعة في المغرب، بعدما كان يرغب في تقليص المساحة الدنيا للبقع الأرضية الصالحة للبناء، أذ خاطب مدير الوكالة الحضرية بكلمات قوية خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة طنجة شهر يوليوز المنصرم، محملا إياه مسؤولية عدم تمكين مواطنين من رخص بناء على العقارات التي يمتلكونها، وهدد باندلاغ احتجاجات شبيهة باحداث 20 فبراير.

 

وفسر آخرون ما يقدم عليه الحمامي من مماطلة في توقيع الرخص المستوفية للشروط القانونية، بمحاولته الضغط على ولاية طنجة لحين إطلاق تصاميم إعادة الهيكلة، حتى يتمكن من الوفاء بالتزاماته التي وعد بها الآلاف من المواطنين خلال حملته الانتخابية، والتي ارتكزت بالأساس على تمكينهم من رخص البناء، ما جعله يحصد ازيد من 7000 صوتا، متفوقا باقي منافسيه بانتخابات 2021 بمقاطعة بني مكادة.

 

الخطير في الأمر أن تعطيل الحمامي لمصالح المواطنين، لم يقابله أي رد من طرف مسؤولي ولاية الجهة، والذين يكتفون بحياد سلبي تجاه هذه الممارسات، التي تتعارض مع الأدوار التي وجب أن يقوم بها المتتخبون، واستجابة للتوجيهات الملكية التي تدعو للتفاعل مع متطلبات المواطنين، فمن ينبه الحمامي عن هذا الاختلال ويعيده لجادة الصواب؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@