طنجاوي- حمزة الرابحي

احتفى صناع السينما خلال افتتاح الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مساء اليوم الجمعة، بالراحل "نور الدين الصايل" ابن مدينة طنجة الذي قاد المركز السينمائي المغربي لسنوات بعد مسار نقل فيه السينما من الهواية نحو الاحتراف.

وصفق مبدعو السينما كثيرا ووقفوا على أقدامهم أثناء الاحتفاء به، وتقديم درع تكريمه من طرف "المهدي بنسعيد" وزير الثقافة والشباب والتواصل، بعد أن استحضر الحاضرون أهم تدخلات الراحل في قضايا فكرية وثقافية جعلته أبرز من أضاؤوا المشهد السينمائي المغربي.

وشهد حفل الافتتاح حضورا رسميا لكل من "محمد امهيدية" والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، و"عمر مورو" رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ثم "منير ليموري" رئيس جماعة طنجة الذي رحب بضيوف المهرجان وشكر المنظمين على احتفائهم السنوي بمهرجانهم الوطني من قلب عاصمة البوغاز.

كما كرمت اللجنة المنظمة للمهرجان المخرج "محمد عبد الرحمان التازي" الذي طبع المشهد الفني بأفلام ومسلسلات وأشرطة تلفزية ستظل خالدة لدى المغاربة، بعد مسار طويل استمر لسنوات.

وأشاد سينمائيون بتقديم حفل الافتتاح باللغتين العربية والأمازيغية، للمرة الأولى منذ دسترة الأمازيغية، ما اعتبره البعض انتصارا على هيمنة اللغة الفرنسية على صناعة السينما بالمملكة منذ عقود.

وقال "المهدي بنسعيد" وزير الثقافة والشباب والتواصل، إن احتفاء صناع السينما بمهرجانهم الوطني بعد سنتين من التوقف انتصار لهم، مؤكدا أن وزارته تعمل جاهدة للرقي بالصناعة السينمائية الوطنية حتى تصبح ذات جاذبية لاستثمارات تساعد في تحقيق التنمية وتخلق فرص شغل إضافية.

وتنطلق المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم يوم غذ السبت، والتي يبلغ عددها 105 فيلم، تتنوع ما بين أفلام روائية قصيرة وطويلة ثم وثائقية، كما سيتخلل المهرجان تنظيم ندوات تناقش أهم الملفات الراهنية للسينما المغربية.