طنجاوي – إنصاف المغنوجي
تصبح الجلابة المغربية الزي التقليدي المفضل للنساء المغربيات في شهر رمضان، وتلقى إقبالا كبيرا من طرف فتيات وسيدات من مختلف الأعمار باعتبارها زيا عمليا يمكن ارتداؤه في مختلف الأوقات والمناسبات.
وعلى عكس الذين كانوا ينظرون إلى الجلابة كلباس خاص بالفئات الاجتماعية الفقيرة، ترتديها النساء للذهاب إلى سوق الخضر، فإن الجلابة المغربية استعادت مجدها في السنوات الأخيرة، وأصبحت ذات صيت عالمي، بفضل إعادة الاعتبار إليها، ومن خلالها إلى الزي التقليدي المغربي، بعدما فرضت نفسها في مهرجانات عالمية ووطنية، كل ذلك بفضل جهود المصممين والمصممات الذين أبدعوا في ابتكار تصاميم معاصرة للجلابة المغربية، تواكب أحدث صرخات الموضة العالمية على مستوى الأقمشة و القصات..
من هذا المنطلق اختارت جمعية التضامن للخياطة التقليدية تنظيم أمسية فنية، احتفت من خلالها بمختلف تشكيلات اللباس التقليدي، وعرض مختلف الجلابيب التقليدية لمصممات ومصممين من عروس الشمال، تخللته فقرات هزلية من توقيع الكومديين الطنجاويين المتألقين جمال ونور الدين.
الحفل الفني، الذي احتضنته احد الفنادق الكبرى بطنجة، حج إليه جمهور غفير عاشق للباس التقليدي، ومتعطش للذوق المغربي الأصيل، حمل شعار "رمضانيات قفطان الشمال"، كان مناسبة لعرض أخر صيحات "جلابة رمضان"، تألقت في إبداعها 14 مصممة ومصمم، وشكلت لوحات رائعة للترويج لأصالة اللباس المغربي وتراثه الأصيل..
منظمو المهرجان أكدوا على أن تنظيم هاته التظاهرة يتماشى والنمو الذي تعرفه مدينة طنجة على جميع الأصعدة، و أن الاهتمام باللباس التقليدي بمدينة طنجة يعكس مدى اهتمام الطنجيين بالمحافظة على التراث المغربي، وفرصة لإتاحة الفرصة أمام مجموعة من المصممين المبدعين لعرض تصاميم مذهلة ورائعة، خصوصا و أننا على أبواب شهر كريم يكثر فيه الإقبال على الجلابيب المغربية.