طنجاوي- حمزة الرابحي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، متهما ينحدر من ضواحي أصيلة، تورط في سرقة أكباش، كما واجه تهما ثقيلة من طرف شقيقتيه بعد اتهامهما له باغتصابهما منذ سنوات، لتقضي المحكمة في حقه بالحبس لثلاث سنوات نافذة.
ومثل المتهم "محمد.ا" في ملفين متتاليين أمام غرفة الجنايات خلال الأسبوع الماضي، بعدما تابعه الوكيل العام للملك بجناية السرقة الموصوفة في الأول، ومحاولة الاغتصاب وهتك عرض قاصر في الملف الثاني الذي شغل اهتمام الحاضرين لمتابعة أطولى الجلسة.
سرقة أكباش
تورط المتهم "محمد" بتهمة سرقة أكباش ونقلها عبر دراجة ثلاثية العجلات "تريبورتور" رفقة شريكيه، في وقائع سردتها مرافعة ممثل النيابة العامة، والتي تورط المتهم بمسؤوليته الجنائية بعد شهادة أحد المصرحين الذي تعرض عليه، وقال المتهم إنه لم يسرق شيئا نافيا بشكل مطلق ادعاءات المصرحين ودفوعات النيابة العامة، وأكد بشكل قاطع براءته وهو ما يزكي تنازل المصرح عن شكايته.
ملف صادم
كان المتهم يستعد لمغادرة القاعة المخصصة لمناقشة الملفات الجنائية بسجن طنجة، حيث كان يحاكم عن بعد، حتى أمره القاضي بالجلوس بمقعده ليوجه له تهما صادمة تتعلق باغتصاب شقيقتيه منذ كانتا قاصرتين قبل أزيد من 10 سنوات.
سكوت يعم القاعة بعد سرد القاضي لوقائع واتهامات شقيقتين سبق أن صرحتا أمام عناصر الدرك الملكي قبل 8 سنوات تعرضهما لاغتصاب وهتك عرض داخل منزلهما، بعدما صرحت الضحية أن شقيقها كان يستغل غياب أمه ليشرع في ملامسة جسدها بواسطة عضوه التناسلي، قبل أن يصدمها المتهم بعدما لمحته مرتميا فوق جسد شقيقته التي يبلغ عمرها 6 سنوات فقط وهما عاريان فوق سرير غرفته، ليرتبك بعدها المتهم ويوجه لها لكمة بوجهها ويطردها من الغرفة.
إنكار ونفي
تقف السقيقتان أمام القاضي وتصرحان بعكس ما أخبرتا به عناصر الدرك الملكي، تقول الأولى التي كانت حاملا بطفل في أشهره الأخيرة " لا سيدي القاضي لم يلمسني شقيقي، أنا متزوجة الآن وأعيش مع زوجي، لا أذكر أبدا تعرضي لاعتداء جنسي من طرف شقيقي.
يخبرها القاضي أنها صرحت بعكس هذا الكلام أمام عناصر الدرك الملكي سنة 2014، عندما كانت تبلغ من العمر 18 سنة، وأخبرها بتصريحاتها المتضمنة لتوقيعها. ترتبك الضحية لتعود لنفي ما حدث قائلة "لا أتذكر تصريحاتي، وأجزم أن شقيقي لم يلمسني.
تعود الشقيقة الصغرى لتؤكد تصريحات شقيقتها، لتنفي التهم عن المتهم، وتؤكد أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي، لتتحدا الشقيقتان معا في محاولة منهما لتبرئة شقيقهما.
ثلاث سنوات
ينفي المتهم ما نسب ضده من تصريحات، يطوي القاضي الملف، وبعدها بساعات يصرح ببراءته من تهمة اغتصاب شقيقتيه، فيما أدانه بالسجن ثلاث سنوات حبسا بعد تورطه في سرقة أكباش.