طنجاوي – غزلان الحوزي
كشفت جريدة "لوموند الفرنسية" أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى جذب "الأدمغة" من الخارج بموافقة برلمانه على تدابير تخول للطلاب و الباحثين الأجانب البقاء في دول الأعضاء للإتحاد الأوروبي مدة تسعة أشهر، بعد إنهاء دراستهم و أبحاثهم حسب ما نشرته الجريدة.
ويبقى الهدف من هاته الإجراءات، توفير الظروف لهاته المواهب من أجل إيجاد عمل فوق أراضي دول الاتحاد الأوربي، لإبراز المواهب المكتسبة على أراضيها أو خلق مشاريعهم الخاصة. و أمام هذه التوجهات فإن الاتحاد يراهن على وقف هجرة الأدمغة نحو كندا و الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمحاولة جذبهم والاستفادة من مواهبهم على أراضيها.
وحسب تصريح البرلمانية سيسيليا و يكستروم: "منذ زمن بعيد وقارتنا تعيش منطوية على نفسها، بسبب أعباء البيروقراطية التي فرضت عليها، و التي وضعت أمام عجلات التنافسية عصي تمنع الأجانب خلق المشاريع على أراضيها".
وبمقتضى التدابير الجديدة، فسيتم منح الكفاءات العلمية فترة ستة أشهر عوض ثلاث، مع إمكانية اصطحاب عائلاتهم، بينما الطلاب فسيصير بإمكانهم إيجاد عمل لمدة 15 ساعة في الأسبوع.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يستثمر سنويا 0,8 بالمائة من الناتج الداخلي على الأبحاث و التطوير العلمي، وهو رقم يعتبر منخفضا مقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ترصد 1,5 بالمائة، و أقل مما ترصده اليابان أيضا .
و حسب اللجنة الأوروبية المكلفة بالهجرة، فإن مراجعة أوربا لسياستها نحو المهاجرين إنما تريد أن تبعث برسالة مفادها أن " الاتحاد الأوروبي أصبح وجهة عالمية لاستقبال الطلبة والباحثين الأجانب، ذوو الكفاءات العالية، وهي في أمس الحاجة إليهم".