طنجاوي- حمزة الرابحي
عبر مهنيو "العدول" عن غضبهم الشديد بعد تداول بلاغات للمجلس الوطني للموثقين وعدد من مجالسه الجهوية، اعتبرها "العدول" تتطاول على مهنتهم وتتدخل في شؤونها الداخلية.
ووصف بلاغ أصدرته الهيئة الوطنية للعدول، اطلع عليه موقع "طنجاوي" ما يتعرض له المهنيون بالهجوم والتدخل في شؤون مهنتهم، بعد سماح وزارة العدل بإدراج آلية إيداع أموال المتعاقدين ضمن الصلاحيات الجديدة الموكولة للعدول، وقال البلاغ إن تمكينهم من هذا الإجراء سيضع حدا لحيف تمييزي عانى منه العدول لعقود طويلة و من ثمة تصحيح وضعية مختلة يعاني منها المتعاقدون كذلك.
وأضاف العدول في بلاغهم أن "هذا الهجوم يستبطن خلطاً وتمويها للنصوص القانونية في تفسير إيداع أموال المتعاقدين عن طريق الجهة التوثيقية لدى صندوق الإبداع والتدبير كآلية لتجويد العملية التوثيقية، وبين الإختصاصات التوثيقية، و هو ما يثبت أن الباعث على هذه الحملة هو فقط الرغبة النرجسية في إحتكار العمل التوثيقي بالبلد ضدأ على منظومة التوثيق المعتمدة، والتي تتيح للمواطن الكريم الإختيار الحر بين العدول و الموثقين".
كما أكدت الهيئة الوطنية للعدول، عزمها "التصدي لهذا الفكر الإقصائي النشاز و الدفاع، بكل الوسائل القانونية و التصالية المشروعة، عن الحقوق العادلة و الأصيلة للسيدات والسادة العدول تكريسا للأمن التوثيقي للمتعاقدين. ووفقا للتقاليد العريقة الموروثة ، مع الإحتفاظ بحق الهيئة في الدفاع عن شرف المهنة".
وكان المجلس الوطني للموثقين قد انتفض بعد علمه بسماح وزارة العدل لمهنيي العدول بتلقي الودائع، ما اعتبره في بلاغ سابق يستهدف الإجهاز على صلاحياتهم واختصاصاتهم المتضمنة بالقوانين المنظمة للمهنة، ويؤثر على الأمن التعاقدي ويربك المتعاقدين.
