طنجاوي – غزلان الحوزي
أعربت لجنة مكافحة التمييز العنصري، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والمسؤولة عن ضمان الامتثال و التنفيذ السليم للاتفاقية الدولية من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز، عن قلقها إزاء المواجهات التي تحدث بين المهاجرين ورجال الشرطة في مليلية و سبتة المحتلتين، تسببت في مقتل و احتجاز المهاجرين، مسجلة عن عدم وجود تشريعات فعالة في "ظل غياب إطار تنظيمي ملائم"، حسب التقرير الذي نشرته اللجنة الجمعة الماضية.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن مدينتي سبة و مليلية المحتلتين لا زالتا نقطة سوداء في ما يخص حقوق الإنسان بإسبانيا، حيث استنكرت اللجنة التهجير الجماعي، مطالبة إسبانيا بإعادة النظر في إجراءات اللجوء لجميع الأشخاص الذين يستحقون الحماية الدولية، بما في ذلك تقديم تقرير فردي عن كل حالة دون طرد أو تمييز.
كما دعت لجنة الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق على وجه السرعة حول قضية مقتل 15 مهاجر، في معبر "ترخال" بسبتة المحتلة، من قبل الحرس المدني الإسباني، من خلال إطلاق نار متهور في اكتوبر 2015 أثناء محاولة إبحارهم. حيث لا زالت العدالة الاسبانية لم تكشف بعد عن الأدلة، بدعوى أنها تنتظر من المغرب أن يرسل إليها نتائج تشريح الجثث.
ويدعو التقرير إسبانيا إلى الحد من ظاهرة التمييز، بإقرار البدائل الممكنة لإنهاء وجود المدارس الخاصة بالأفارقة والغجر، و بتبني سياسة تربوية تضمن تعليم فعال وعادل بين الطلاب، وكذلك إلزام عناصر الشرطة بتجنب سوء المعاملة، و نهج تحقيق مستقل لهوية المهاجرين، بعيدا عن التمييز العرقي المدعوم من المجتمع الاسباني نفسه.