طنجاوي
دق الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، ناقوس الخط عن وضعية الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف.
وكشف الائتلاف الذي يضم أزيد من 120 منظمة تربوية في بلاغ له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، الذي يصادف 12 فبراير، أن "الجبهة تجند آلاف الأطفال وتقوم باستغلالهم جنسيا وبيعهم كرقيق، علاوة على إجبار الفتيات على الزواج من المقاتلين".
ونبه إلى أن "البوليساريو تستمر كجماعة مسلحة في انتزاع كرامة الأطفال وتدمير حياتهم ومستقبلهم، ومنع مئات منهم في الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية والحق في الأسرة والجنسية والحق في اللعب والترفيه، كما تعرض أولاد وفتيات للاعتداء والاستغلال الجنسيين، وبيع بعضهم كرقيق وأجبرت أخريات على الزواج من مقاتلي الجماعة المسلحة".
وأكد على أن ذلك يقع في غياب آليات المراقبة والتحقق والإبلاغ بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة والأطراف المعنية.
وسجل الائتلاف أنه لا يزال مئات الأشخاص في هذه المخيمات، كثير منهم نساء وأطفال، وهم عائلات لأفراد من مقاتلين ينشطون ضمن ميلشيات البوليساريو، حيث لا يزالون يعيشون في ظروف لا تطاق في مخيم الجحيم تندوف بجنوب شرق الجزائر.
وأكد أن استمرار أزيد من 4 أجيال من الأطفال سلبت منهم براءتهم وأحلامهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم، ينتج لديهم أعطابا نفسية وعقولا مشحونة بخطاب الكراهية والتفرقة والحقد، فالأطفال يقومون بدور أساسي في بناء الحاضر والمستقبل لتحقيق السلم والسلام والتآخي والآلاف من الأطفال المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف لم يعرفوا إلا لغة الحرب والشحن الإيديولوجي منذ أن خرجوا لهذه الدنيا ضدا على فطرتهم، وتحتم مسؤوليتنا تمكينهم من أن يكونوا عوامل هذا التغيير وصناع للسلام.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية مشتركة لبناء نظام مستدام لحماية جميع الأطفال في كل الأوقات، مع ضرورة تفعيل التزامه بالعمل على منع تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات وتأمين إطلاق سراحهم وضمان إعادة إدماجهم.