أخر الأخبار

طنجة.. هذه تفاصيل محاكمة رئيس جماعة قروية اتهمه منافسه باختطافه واحتجازه ليلة الانتخابات

طنجاوي- حمزة الرابحي

 

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، تفاصيل ملف مثير أدانت فيه متهما تورط في اختطاف واحتجاز مرشح ليلة الانتخابات الجماعية بضواحي القصر الكبير، في واقعة تورط فيها أيضا رئيس جماعة قروية.

 

وقضت المحكمة بإدانة "عبد الوهاب.ا" بعدما تابعه قاضي التحقيق بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز, ثم التهديد بارتكاب جناية، والضرب والجرح، والحكم ضده بسنتين حبسا نافذا، فيما برأت المحكمة "عبد السلام.ن" من التهم المنسوبة له والذي كان يشغل مهام رئيس جماعة "حد السواكن" منذ سنة 2015.

 

ليلة الانتخابات

 

تفاصيل صادمة يسردها الضحية "عبد اللطيف.ا" وهو محام ترشح خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2021 ممثلا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وقال أثناء الاستماع إليه من طرف المحكمة " كنت أقود سيارتي ليلة الانتخابات بضواحي القصر الكبير، ثم انتبهت لسيارتين تلحقان بي، فضيقا الخناق حولي، فانقلبت بمنعرج خطير، قبل أن يعمد ثلاثة أشخاص على خطفي ونقلي عبر سيارة يقودها المتهم الأول "عبد الوهاب" وتم احتجازي داخل منزلين أحدهما يملكه شقيق رئيس الجماعة المتهم بهذا الملف.

 

يتابع الضحية حديثه ليؤكد أن المتهم الثاني من خطط لاختطافه في تلك الليلة، لضمان رئاسة الجماعة بعد صراع قوي بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري حول أحقيتهما في رئاسة الجماعة.

 

صراع سياسي

 

القاضي يسأل الضحية الذي كان يقف وسط محامين ترافعوا في هذا الملف الشائك الأسبوع الماضي، "هل التقيت بالمتهم الثاني أثناء احتجازك؟" ينتظر الضحية قليلا ثم يرد بالنفي، ليجدد أن المنزل الذي اختطف فيه يعود لشقيق رئيس الجماعة، وقال " لم يتم اختطافي لوحدي في تلك الليلة، بل كنت بجوار منتخببن آخرين سيق بهم نحو محتجزهم، يقف بجوارهم المتهم الأول الذي ظل خلال محاكمته يذرف الدموع وينفي التهم عنه.

 

وقال المتهم الرئيس السابق للجماعة القروية، إن الاتهامات الصادرة في حقه كيدية تسعى للنيل من سمعته، مؤكدا أنه أقام حفل عشاء بمنزله ليلة الانتخابات بعد ظهور النتائج الأولية، والتي زكت تفوق حزبه ما كان يمنعه من أي محاولة لاختطاف مرشحين كما زعم منافسه.

 

الغريب في الأمر أن محامي المتهم الثاني أكد تفوق موكله بعد صدور نتائج الانتخابات، والتي كانت تؤهله للاستمرار في رئاسة جماعته دون حاجة للتحالف مع حزب آخر.

 

ملتمسات دفاع المتهم واجهها محامي الضحية الذي أكد معاناة موكله، والذي لم ينس تلك اللحظات العصيبة التي هددت حياته، بعدما اعتقد أنه لن ينجو بنفسه من قبضة محتجزيه بسبب صراعات سياسية لا تستحق.

 

دموع ومناجاة

 

يقف المتهم الأول الذي بجوار رئيس الجماعة القروية ويسرد روايته حول الواقعة، وقال " كل ما في الأمر أني كنت مدعوا لحفل عشاء رفقة قاطني الدوار الذي يسكنه بمنزل رئيس الجماعة ",عبد السلام" فالتقيت بالضحية "عبد اللطيف" وتحدثنا قليلا، علمت أنه محام فاستشرته في قضية تخصني، ثم طلب مني أن أمده بهاتفي ليهاتف زوجته بعدما نفذ شحن بطارية هاتفه"

 

مكالمة هاتفية كانت قرينة لتوريط المتهم، إذ قال الضحية إنه فعلا هاتف زوجته بعدما طال احتجازه داخل منزل رئيس الجماعة، مستعملا هاتف محتجزه في مكالمة دامت بضع دقائق.

 

إدانة وبراءة

 

ملف مثير شغل ساكنة جماعة قروية، لم تكن تنتظر أن يواجه رئيسها هذه التهم الثقيلة التي كادت تزج به السجن بعد أن تابعه غريمه ليلة الانتخابات، قبل أن تقتنع المحكمة بتصريحاته وملتمسات دفاعه، فيما تورط المتهم الأول الذي قضت ضده بالحبس النافذ مع إلزامه بأداء مبلغ 5 مليون سنتيم لفائدة المطالب بالحق المدني.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@