طنجاوي
أقدمت عناصر ميليشيا "البوليساريو" على إعتراض سبيل أحد المنتمين لمجموعة الشباب الذين فضحوا فساد القيادة، ومصادرة شاحنة وقود مهربة قبل أيام.
وكشف منتدى "فورساتين" الذي نشر الخبر أن الأمر يتعلق بالشاب سالم مالعينين السويد، الذي ظهر في مقطع فيديو يتحدث وخلفه الشاحنة التي أثارت ضجة، ورجت أركان القيادة ، وما تسببت فيه من انتفاضة لقبيلة لبيهات بعد ضرب أحد أبنائها واعتقال 11 شخصا آخرين، وتسبب في مواجهة مباشرة بين منتفضين في وجه القوات القمعية للجبهة الانفصالية.
وأوضح المصدر ذاته أن اعتقال الشاب سالم السويد، جرى على الطريق الرابطة بين المخيمات وتندوف، بينما كان بصدد إيصال زوجته إلى تندوف، حيث دورية مما يسمى "الدرك" بإيقاف السيارة، وإخراجه بالقوة وترك زوجته لوحدها في وسط الطريق.
وأكد المصدر ذاته أن اعتقال السويد جاء بأمر من مريم القيادية في الجبهة في حملة مبرمجة للانتقام من مجموعة الشباب الذين فضحوا فساد قيادة جبهة البوليساريو.
وذكر المصدر أن اعتقال الشاب جاء بعد سماح قيادة "البوليساريو" للشاحنة المصادرة بالعودة لإتمام مهمتها، وهو الأمر الذي لقي رفضا واسعا داخل المخيمات، خاصة بعد إطلاق وعود بفتح تحقيق في قضية الشاحنة.
وأفاد أن الأمر يتعلق بمناورة لكسب الوقت، ولمنع اتساع دائرة الاحتجاج، قبل أن تقدم القيادة يوم أمس على إخراج الشاحنة مرفوقة بحماية أمنية، من الأمام والخلف، فقط لمجرد نقل شاحنة لا تتعدى حمولتها 10 طن، لترسل القيادة رسالة الى الساكنة بأنها لن تتخلى عن طن واحد من المحروقات المهربة.