طنجاوي
رصدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ارتفاع
عدد السجناء بالمغرب من 83 ألفا و757 إلى 97 ألفا و204 سجناء، ما بين سنتي 2018 و 2022 ما يعكس ارتفاعا بنسبة 16 في المائة.
وكشفت المندوبية في تقريرها السنوي أنه بعد الانخفاض الملحوظ في عدد السجناء في سياق الظرفية المرتبطة بجائحة كورونا وما صاحبها من تجميد لأنشطة المحاكم وتدابير عفو استثنائية، عاد عدد الساكنة السجنية ليرتفع بنسبة 9,3 في المائة ما بين سنتي2021 و2022 مقابل 4,6 في المائة ما بين سنتي 2020 و2021.
وذكر التقرير أنه خلال الفترة مابين 2021 و2022، ارتفع عدد السجينات بحوالي 13 في المائة مقارنة بنسبة ارتفاع عدد السجناء التي بلغت 9,3 في المائة.
وسجل التقرير ارتفاع عدد السجناء المدانين بنسبة تقارب 12 في المائة مقارنة بنسبة ارتفاع عدد السجناء الاحتياطيين 5,8 في المائة، وهو ما يفسر تراجع نسبة هذه الفئة الأخيرة من مجموع الساكنة السجنية من 42,19 في المائة إلى 40,85 في المائة، كما ازداد عدد السجناء الوافدين بنسبة 7,8 في المائة.
وتوقع التقرير انخفاض عدد السجناء بنسبة 0.8 في المائة في أفق 2023، إلا أنه سيعاود الارتفاع بنسبة تقدر ب 2,6 في المائة في أفق سنة 2024، حيث من المرتقب أن يبلغ 99 ألف سجين.
وأفادت المندوبية أن عدد الوفيات داخل سجون المملكة برسم سنة 2022، بلغ 186 حالة وفاة، 183 في صفوف السجناء الذكور (181 بالغ وحدثين)، و3 حالات في صفوف الإناث (بالغات).
وأورد التقرير أن عدد المخالفات التي تم إشعار النيابة العامة بها خلال نفس السنة، قد بلغ 14 ألفا و131 مخالفة، حيث تشكل المخالفات المرتبطة بالاعتداءات وممارسة العنف أكثر من النصف بـ8105 مخالفة.
وأحصى التقرير 1121 مخالفة تهم استعمال أشياء محطورة وأدوات خطيرة، و1546 مخالفة تتعلق بعدم احترام القانون الداخلي وحركة جماعية، و753 مخالفة متعلقة بضبط المخدرات، و111 مخالفة تعهم السرقة، و712 تهم إحداث خسائر، إضافة إلى 809 مخالفات متعلقة بالتهديد والقذف.
وأشار إلى أن عدد حالات الاعتداء خلال سنة 2022، قد بلغت 8105 حالات، وتتوزع على حالات الاعتداء على النفس وهي 1047 حالة، و118 حالة تتعلق بالاعتداء على الموظفين، و6940 حالة تهم الاعتداء بين السجناء.
وأرجعت المندوبية ارتفاع عدد الاعتداءات بين السجناء بالأساس إلى الاكتظاظ الناتج عن الارتفاع المتزايد لعدد المعتقلين وتأثريه السلبي على مساحة الإيواء والخدمات المقدمة للسجناء، مما يولد جوا مشحونا بالصراعات وبالاعتداءات المتبادلة، وميول بعضهم إلى ممارسة العنف والاستقواء على البعض الآخر وسعيهم إلى الحصول على امتيازات تفضيلية لا يجيزها القانون إضافة إلى رغبتهم يف ترسيب الممنوعات بطرق ملتوية وترويجها والتعامل بها.
وأفادت بأنها توصلت بـ1947 شكاية من السجناء، 647 منها ادعوا التعرض لسوء المعاملة من طرف الموظفين، و604 شكايات ادعى أصحابها الحرمان من الرعاية الصحية، و146 شكاية حول ظروف الاعتقال.
كما شــهدت ســنة 2022 إجــراء 42 بحثــا ميدانيــا، تــم التحــري خلالهـا في الادعاءات المنسوبة إلى بعـض السـجناء والموظفين، أو حـول ظـروف الاعتقال، أو حـول الشـكايات المتوصل بهـا، أو بنـاء عـلى طلـب مـن بعـض المديريات المركزية. وقـد اتخـذت الإجراءات اللازمة وفـق نتائـج هـذه التحريـات.
وبخصوص عدد حالات الإضراب عن الطعام داخل السجون، خلال 2022، فقد بلغ مجموعها 1333 حالة، 872 حالة دامت لأقل من أسبوع، و376 حالة من أسبوع إلى شهر، و85 حالة دامت لأكثر من شهر.
وتوزعت حالات الإضراب على أسباب متعلقة بظروف الاعتقال بنسبة 14.25 بالمائة (190 حالة)، وأسباب خارجية بنسبة 81.25 بالمائة (1083 حالة)، وأسباب متعلقة بظروف الاعتقال وأسباب خارجية بالنسبة لـ0.30 بالمائة، أي 4 حالات، وأسباب أخرى بالنسبة لـ4.20 بالمائة أي 56 حالة.