طنجاوي
طلب المغني الجزائري خالد الشرطة الفرنسية، ليلة الأحد، بعد مضايقات من شاب يزعم أنه ابنه غير الشرعي.
واقتادت الشرطة الابن المزعوم للتحقيق معه، بعد أن كان قد اقتحم مقر "راديو بور"، الذي يتوجه للجاليات المغاربية، والواقع في منطقة شارونتون قرب باريس.
ورغم تجاوزه الستين من العمر، ما زالت صفة "الشاب" مرتبطة باسم خالد الحاج إبراهيم، المغني الذي يسمُّونه في فرنسا "ملك موسيقى الراي"، وكان قد استدعى الشرطة، في الساعات الأولى من صباح اول أمس، بسبب ما وصفه بمضايقات ممن يدَّعي أنه ابنه.
ووفق المعلومات التي تسربت حول الحادث، فإن الشاب، البالغ من العمر 27 عاماً، قصد مقر الإذاعة طالبا رؤية "أبيه". وقد ردّه مسؤول البرامج قائلا له إن أباه لا يودُّ لقاءه، لكن الشاب رفض مغادرة المكان وحاول، دون جدوى، اقتحام الإستديو. وعند خروجه قام بتصوير سيارة المغني، المتوقفة عند البوابة من نوع "بورشه"، وهدد بتهشيمها.
ويواصل الشاب المقتحم ملاحقة المغني، منذ سنوات، مردداً في الأوساط العامة ومواقع التواصل أنه ابنه غير الشرعي. وكان قد كشف عند التحقيق معه أنه يعمل صحافياً في مجلة "فالور أكتويل". وجرى وضعه قيد التوقيف، اول أمس، في انتظار استكمال القضية في حال تقدم الأب المفترض ببلاغ رسمي ضده.
وكان الشاب خالد قد وصل إلى فرنسا عام 1992، وأقام فيها بشكل غير قانوني، قبل أن يرتبط بفرنسية مغربية الأصل رُزقت منه بولده أنيس، وبعدها اقترن بزوجة جزائرية الأصل تُدعى سميرة ديابي، لكن حياتهما مرَّت بمتاعب أدت إلى تقدمها بشكوى ضده بتهمة العنف. ورغم أنها سحبت شكواها فإن محكمة الجزاء في ضاحية نانتير حكمت على المغني بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ، بتهمة "هجران عائلته"، وهو الحكم الذي كان قد تسبَّب في انسحاب الأضواء عنه لبضع سنوات.
وحقق الشاب خالد شهرة فنية في فرنسا وخارجها، بعد أغنية "ديدي واه"، كما اختيرت أغنيته "عايشة" التي كتبها المؤلف والموسيقي المعروف جان جاك غولدمان بوصفها أفضل أغنية فرنسية في عام صدورها، 1996. وفي عام 2000 غادر خالد فرنسا ليقيم في لوكسمبورغ.