طنجاوي
نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت أمس الأحد، وضعت المشهد السياسي الاسباني أمام مرحلة جديدة عنوانها البارز "فوز بطعم الخسارة وخسارة بطعم الفوز"، ومن المحتمل جدا أن يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة في حال عدم التوافق لتشكيل الحكومة.
ووفق صحيفة "ال باييس"، أقرت إدارة الحزب الشعبي، التي لازالت تحت وقع الصدمة، بأن النتائج لم تكن وفق تطلعاتها، وأنها تعرض تحالفات مع حزب بوكس والحزب الاشتراكي.
فوز غير كاف لم يترك لفيخو سوى خيارات ضئيلة لكي يصبح رئيسا للحكومة. أولها التحالف مع الحزب القومي الباكسي وهو شبه مستحيل مع حزب بوكس وائتلاف جزر الكناري للحصول على اغلبية نسبية.
والخيار الثاني لتفادي البلوكاج، أو إجراء انتخابات أخرى، يعتزم فيخو لعب ورقة تمرير أربعة أو خمسة من مناصب الدولة إلى سانشيز مقابل امتناعه عن التصويت خلال تنصيبه رئيسا، وهو أمر مستبعد لأن شعار حملة الحزب الشعبي كان الاطاحة بحزب سانشيز، الذي لم يهنئه أمس الأحد كون تشكيلته أكثر اللوائح تصويتا.
ومن بين الأخطاء التي ارتكبها الحزب الشعبي في حملته الانتخابية قوله بأن تهريب المخدرات مقبول اجتماعيا في جهة غاليسيا، عكس باقي الجهات في اسبانيا".
وسلطت وسائل الإعلام الاسبانية الضوء على علاقة الصداقة التي تربطه بمهرب المخدرات مارثيال دورادو منذ ثلاثة عقود. وكان فيخو قد علل الاسبوع الماضي بالقول "عندما كنا صديقين كان فقط "مهرب سجائر".
وينتظر أن يجري فيخو اجتماعا داخليا في مقر الحزب لتحليل النتائج و السيناريوهات المحتملة، ومن المرجح أن يكون تعديلا في قيادة الحزب، كون الأنظار تتجه نحو إيزابيل دياث أيوسو حاكمة مدريد، التي كان أنصار الحزب الشعبي يهتف باسمها بينما كان فيخو يتحدث من شرفة المقر ليلة أمس.