طنجاوي
بعد ليلة انتخابات حافلة بالأحداث، لم تسفر عن أغلبية كافية لأية تشكيلة سياسية أو ائتلاف واضح، وجدت اسبانيا نفسها أمام خيارين: الكتالاني بوغديمونت أو انتخابات جديدة.
رئيس كتالونيا السابق وتشكيلته "Junts" لها دور محوري في الانتخابات، إذ بالتحالف مع الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي حصد أصواتا كثيرة بجهة كتالونيا سيمكنه من تجديد ولايته لكن مقابل ماذا؟ الاستفتاء ؟ أمر يصعب تصوره.
عاد "المنفي" الانفصالي إلى الواجهة بقوة ليلة الأحد، عندما أصبح شرطا أساسيا لتشكيل أغلبية حكومية مستقبلا هذا كل شي.
هذا النائب في البرلمان الأوروبي و مواطن فرنكفوني بمدينة واترلو البلجيكية ينوي الاستفادة من هذا الوضع للمطالبة إما بالاستقلال أو مقاعد كبيرة. فبدون سبعة المقاعد التي حصل عليها حزب بوغديمونت بيدرو سانشيز لن يحصل على الأغلبية المتمثلة في 176 مقعد.
الانفصاليون أضعف من أي وقت مضى
وبالرغم من ذلك، فإن عشيرة الانفصاليين أصلا منقسمة، يمثلها تشكيلتان، اليسار " ERC" مع بيري أراغونيس واليمين المتوسط "Junts" التي يقودها كارليس بوغديمونت. بالاضافة الى حزب بيلدو الباسكي، المتموقع أصلا داخل التحالف مع الحزب الاشتراكي في هذه الولاية وبالنسبة لسانشيز تنقصه فقط يد " Junts".
وحسب المحللين السياسيين، تعتبر هذه المهمة مستحيلة وثمنها غال جدا يشكل زلزالا سياسيا يضع استقرار البلاد على المحك، هل سيطلب سانشيز العفو الكامل لبوغديمونت؟ العدالة الاسبانية أجابت عن هذا السؤال قبل أن يطرحه سانشيز بإطلاق مذكرة اعتقال جديدة في حق بوغديمونت ما يعني "أبدا".