طنجاوي
اعتبر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة "البوليساريو" الانفصالية أن فتح مخيمات تندوف وحماية من فيها، خصوصا المخالفين للجبهة الانفصالية، سينهي النزاع.
وأكد ولد سيدي مولود في رسالة وجهها إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، عبر صفحته الشخصية في "الفايس بوك" أن لقاء دي ميستورا بنشطاء انفصاليين واستماعه إليهم، دون أن يمسسهم أحد بسوء، يقوض ادعاءات البوليساريو بـ”الحصار الأمني وقمع الحريات واضطهاد النشطاء الصحراويين”.
وخاطب صاحب التدوينة المسؤول الأممي بالقول “لكنك، في المخيمات حيث توجد كافة مؤسسات البوليساريو لن تجد من يجلس معك من المخالفين، لأنهم ينفون مثلي أو يكرهون بشتى الوسائل على مغادرة المخيمات”. فـ”إذا تمكنتم من فتح المخيمات وحماية من فيها سيجد النزاع طريقه للحل بأقل التكاليف ودون تدخل من أحد”.
وذكر بما تعرض له قبل 13 سنة من الاختطاف والاعتقال على حدود بلدة “أمهيريز” شرق الحزام من طرف جنود تابعين للبوليساريو.
وقال إنه بعد أزيد شهرين من الإخفاء القسري “تم إبعادي و نفيي إلى موريتانيا حيث أعيش في وضع استثنائي منذ ذلك التاريخ”.
وأضاف بالقول “جريمتي هي أني أعلنت في ندوة صحفية بأن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب هو أفضل الحلول الممكنة لحل نزاع الصحراء، وقد اعتبرته الجبهة التي تطالب بتقرير مصير الصحراويين خيانة”.
وأوضح أنه ليس “أول الصحراويين ولا آخر من يختلف منهم مع النهج الذي تدير به جبهة البوليساريو نزاع الصحراء، فمثلي كثر”.
وزاد مخاطبا دي ميستورا قائلا “ستزورون مخيمات تيندوف، ويسوق لكم مشهد كرنفالي لنسوة وشباب يحملون أعلام البوليساريو ولربما يصرخون بغضب في وجهكم ضد ما يعتقدونه إهمالا من المجتمع الدولي الذي تمثلونه لقضيتهم”، يقول سلمة مخاطبا دي ميستورا.
وتابع “لكن لو سألت أي ممن ستلاقيهم هل فيكم من يحمل رأي مخالف لما تهتفون به، ستتأكد حتما من أن من يعيش في المخيمات ليسوا من تسميهم جبهة البوليساريو بالشعب الصحراوي، فلا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد و رأي واحد عدا كوريا الشمالية المعزولة عن العالم”.