أخر الأخبار

بعدما راهنت عليها.. السياحة الحلال تغزو إسبانيا

طنجاوي

 

 

في السنوات الأخيرة، أصبحت السياحة الحلال حقيقة على أرض الواقع في إسبانيا. حيث أن العديد من المسلمين زاروا الأندلس، وهي مصدر الفخر والإعجاب الشديد بالتاريخ و أيضا بمناطق أخرى من البلاد.

 

وبدأت السياحة الحلال تظهر في إسبانيا بعدما كانت تراهن عليها منذ سنوات. ويتجلى ذلك من خلال توافد الزوار المسلمين إلى البلاد كل عام للاستمتاع بالإقامة والتعرف على التاريخ الغني لإسبانيا الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. 

 

وفي حديثها لموقع "The New Arab"، صرحت عائشة فرنانديث أنها أطلقت مشروع تجربة الحلال لسد الفجوة في العروض لدى المطاعم والفنادق، ومن خلال تلك التجربة تريد مساعدة الشركات على ضمان حصول السياح المسلمين على تجربة أفضل وأن تصبح إسبانيا وجهة أكثر جاذبية للمسلمين". مضيفة "اليوم، تعتبر الأندلس وجهة أكثر ترحيبا بالمسلمين، لكن إسبانيا كدولة لديها الكثير لتقدمه. 

 

وتنظم عائشة جولات سيرا على الأقدام لتقديم التراث الإسلامي لمدينة توليدو (طليطلة)، التي تقع على بعد ساعة من مدريد. وتشرح قائلة: "الأندلس ليست أندالوثيا ( الاقليم الحالي)، إنها أكثر من ذلك بكثير". ونظن أن أندلوثيا هي ما بقي في هذه المنطقة. لقد نسينا سوريا ( soria)، سرقسطة، مدريد، توليدو، كاسيريس، وبادخوس. وينظم زميلها رافائيل مارتينيث مبادرة في العاصمة الإسبانية لاكتشاف الأصول الإسلامية والعربية لمدينة مدريد، التي أطلق عليها اسم "مايريت" على اسم مؤسسها الأمير محمد الأول. وبحسب باربرا رويث بيخارانو، مديرة مؤسسة "لاس فوينتيس" لنشر التراث الإسلامي في إسبانيا، فإن السياحة الإسلامية تمثل فرصة لتطوير السياحة الداخلية.

 

واستغلت بعض الشركات هذه الفرصة للحصول على شهادات السياحةالحلال حيث ارتفع عدد الشركات الإسبانية المهتمة من 100 إلى أكثر من 500 منذ عام 2010، وفق لتقارير معهد الحلال الإسباني المسؤول عن اعتماد الشركات والخدمات التي تحمل ختم الحلال الرسمي في إسبانيا وأجزاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية. 

 

ومن بين هذه الشركات فندق كوستا ديل الصول الواقع في مدينة توريمولينوس. استثمرت المؤسسة في تدريب موظفيها غير المسلمين، بحيث يكون لديهم الحد الأدنى من التعليم في الثقافة والتقاليد الإسلامية لخدمة العملاء المسلمين بشكل أفضل. وهكذا، فإن عدد الفنادق والمؤسسات التي تلبي الاحتياجات المحددة للعملاء المسلمين يتزايد باستمرار. ومن جانبها، تعمل المؤسسات الحكومية على جعل إسبانيا وجهة أكثر ترحيبا بالمسلمين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@