طنجاوي
بعد مناقشات ماراطونية شهدها، اليوم الثلاثاء البرلمان الاسباني، فشل زعيم الحزب الشعبي البيرتو نونيث فيخو في حصد الاغلبية المطلقة للحصول على منصب رئيس الوزراء.
وتشير كافة التوقعات أن اسبانيا ستعيش مأزقا سياسيا لأن فيخو لن يستطيع الحصول على الأغلبية النسبية في التصويت الثاني للتنصيب المقرر بعد 48 ساعة أي يوم الجمعة، وذلك بعدما فقد تصويت عمدة مدينة بلد الوليد السابق أوسكار بونتي الذي كان يمثل حزب العمال الاشتراكي والذي فاز في الانتخابات الأخيرة. هذا العمدة السابق كان على خلاف مع سانشيز وكان يحكم المدينة بالتحالف مع بوكس والحزب الشعبي لكنه اختار اليوم تمثيل الاشتراكيين في نقاش تنصيب فيخو فكانت المفاجئة غير المتوقعة لليمينيين.
وتشير التوقعات أيضا أن سانشيز أوفر حظا في إعادة انتخابه رئيسا للحكومة بدعم من الانفصاليين الكتالانيين. فبعد اسابيع من المحادثات، اعتبر الرئيس الكتالوني بيري أراغونيس لأول مرة، اليوم الثلاثاء، أن العفو عن الانفصاليين الذين أدانتهم أو حاكمتهم المحاكم أمر مسلم به: "نحن نعلم أن العفو ليس ضروريا فحسب، بل إنه سيكون حقيقة واقعة. قيل أنه مستحيل، لكنه سيحدث، لا مفر منه".
تأكيد جريء - ومن جانب واحد - ليس سوى الشرط الأول لدعم للمرشح لرئاسة الحكومة الإسبانية: "علينا الآن أن نفتح الموضوع الثاني الذي قيل إنه مستحيل. لدينا مفتاح حكم البلاد وعلينا استخدامه للحصول على التزام بيدرو سانشيز حتى تتمكن كتالونيا من التصويت. إذا كانت لدينا القوة لجعل هذا ممكنا، فهي الآن".
ويطالب الزعيم الكتالوني بتحديد هذا الاستفتاء بحلول نهاية المجلس التشريعي في عام 2027. والكرة الآن في ملعب بيدرو سانشيز، في حين يبدو ان فشل نيل ألبرتو نونيز فيجو منصب رئيس الوزراء صار امرا محتوما.