طنجاوي

قدم سعيد أهروش رئيس مقاطعة السواني، استقالته من رئاسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة طنجة، بسبب غياب نصف أعضاء فريقه عن حضور الجلسة الثانية لدورة أكتوبر التي خصص جزء مهم منها لانتخاب نائب عمدة طنجة.

وقدم أهروش استقالته من رئاسة فريقه أمام مستشاري "البام" بمجموعة فريقه على تطبيق "الواتساب" إذ قال "كنا اليوم والحمد لله امام امتحان نعرف مسبقا نتائجه على الفريق، ونعلم ايضا العديد من المعطيات توصلنا بها قبل الدورة بأيام، وكنا ننتظر فقط تأكيدها وقد تأكدت فعلا".

 وأضاف أهروش "وبعد هذا فانني أعلن أنه منذ اليوم عن عدم تحملي لمسؤولية رئاسة الفريق لعدة أسباب أحتفظ بها للوقت واللحظة المناسبة وشكرا للجميع ."

وساهم حزب عمدة طنجة في الإطاحة بتحالف الأغلبية بعدما تغيب 6 مستشارين عن جلسة انتخاب نائب رئيس المجلس الجماعي، ما سهل المأمورية أمام محمد الشرقاوي للظفر بالمنصب على حساب عبد الواحد بولعيش مرشح تحالف الأغلبية.

ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة لحظات عصيبة قد تعصف به من قيادة مجلس جماعة طنجة، الأمر الذي أربك قيادته الجهوية بعد اتفاقها مع أحزاب التحالف لدعم مرشح التجمع الوطني للأحرار.

المثير في نص استقالة اهروش هو اعترافه الصريح بكون سيناريو غياب مستشاري حزبه كان يعرفه مسبقا، وهو ما يطرح سؤالا جديا حول عدم اتخاذه ما يلزم من خطوات لتجنيب حزبه عار الفضيحة، أم أنه كان يتصيد سقوط زملائه في المحظور لتفيذ أجندة خفية، علما ان اهروش هو من جر حزبه الى الاصطدام بالحائط عندما فرض على العمدة التراجع عن قرار الانفتاح على المعارضة.

اكثر من ذلك أن كل المعطيات كانت تشير الى ان الامور لا تبشر بخير داخل فريق التراكتور، والدليل على ذلك أن الاجتماعات الاخيرة التي عقدها مستشارو الحزب مرت في اجواء ساخنة، وتم توجيه انتقادات لاذعة للعمدة الليموري.