طنجاوي
بعد أيام من نشر "طنجاوي" تقريرا حول الموضوع، و في خطوة تفضح سياسة غض الطرف، وعدم الاكتراث بمشاكل الناس وهمومهم، وتضرب في العمق التوجهات الاستراتيجية للمملكة في أفق احتضان التظاهرات العالمية، يتحدى عمدة طنجة اعتراض الساكنة ويضغط من اجل الترخيص لبناء مؤسسة تعليمية في حي مخصص للفيلات والاقامات السكنية بطريق الرهراه.
وعلى الرغم من أن المؤسسة بحسب الساكنة المتضررين من شأنها أن تتسبب في اختناق مروري كبير، خاصة وأنها تقع في مفترق طرق يؤدي نحو مؤسسات فندقية راقية ستحتضن الوفود المشاركة في كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، إلا أن العمدة منير الليموري، سهر شخصيا بالتنسيق مع نائبه المكلف بالحضور في المركز الجهوي للاستثمار من اجل استصدار قرار بالموافقة على هذا المشروع بسرعة قياسية.
بل أكثر من ذلك فإن العمدة ووفق المعطيات المتوفرة، يضغط من أجل تمرير الترخيص النهائي للشروع في البناء في الأيام القليلة القادمة.
ويطرح إصرار العمدة عدة تساؤلات جوهرية وملحة تتعلق بكيف يتم السماح ببناء مؤسسة تعليمية في عقار مخصص لبناء فيلا؟، ولماذا العمدة حريص على تمرير الملف في سرعة قياسية في وقت تبقى فيه العديد من الملفات حبيسة الأدراج او "البلاط فورم" لاسابيع وشهور؟.
كما يجب فتح تحقيق في ظروف وملابسات تمرير هذا الملف، ومن هم المالكون المحظوظون الذين يتوفرون على كل هذا النفوذ الذي يجعلهم يدوسون على القانون، ويطوعون تصميم التهيئة في وقت يعجز العديد من المواطنين والمستثمرين عن الحصول على رخصهم القانونية.
وكان سكان إقامة الأطلسية كولف 1 طريق بوبانة بطنجة قد وجهوا تعرضا إلى رئيس جماعة طنجة ضد إعطاء رخصة فتح مدرسة للتعليم الخاص، بالقرب من الإقامة السكنية.
وأكد سكان الإقامة بحسب وثيقة التعرض التي يتوفر "طنجاوي" على نسخة منها، عدم موافقتهم على هذا المشروع.
وبرر السكان موقفهم بما يشكله المشروع من "ضرر على أمن وسلامة راحتنا، من أصوات الضجيج الصادر عن التلاميذ، بالإضافة إلى الاختناق المروري بسبب كثرة سيارات أولياء الأمور".
وأوضح المصدر ذاته أن المنطقة المعنية ذات الرسم العقاري 06/2633 ، و البالغ مساحتها هکتار و 17 أر و 21 سنتيار هي منطقة مخصصة لبناء فيلات سكنية حسب تصميم التهيئة (ZONE A2) -.
والتمس السكان من رئيس الجماعة الاستجابة لمطلبهم"بعدم الموافقة على هذا المشروع وإيقافه في أقرب الآجال، لكي لا يتسبب لنا من الأضرار".