​طنجاوي- حمزة الرابحي

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، قبل قليل، بالسجن سنة على متهم تورط يميل لجبهة "اليوليساريو" بعد تم ضبطه بميناء طنجة المتوسط يحوز بذلات عسكرية على متن سيارات قام بنقلها.

وتورط المتهم "سالم.ا" الذي يبلغ من العمر 40 سنة، ويشتغل بالنقل الدولي للبضائع، بعدما ضبطا بحوزته ملابس مهربة، حيث تابعه قاضي التحقيق بارتكاب الجنايات والجنح ضد سلامة الدولة الداخلية,الجنايات والجنح ضد أمن الدولة الخارجي,المشاركة في ذلك,حيازة بضاعة أجنبية بدون سند صحيح خاضعة لمبرر الأصل,الاستراد بدون تصريح مفصل عن طريق مكتب الجمرك,تحويل غير قانوني للعملة الأجنبية.

الخطير في الأمر أنه أثناء تفتيش شاحنات تملك سيارات كان ينقلها المعني بالأمر بميناء طنجة المتوسط، عثر داخلها على 38 بذلة عسكرية تحمل العلم الإسباني، كما عثر بحوزته على بطاقة هوية تحمل شعار جبهة البوليساريو.

وحجزت المصالح الأمنية هاتف المتهم الذي كان يتضمن رسائل عبر الواتساب تشيد بالجبهة الانفصالية، وتحرض على الانفصال، كما دأب على زيارة مخيمات تندوف حيث كان يستقر لأشهر طويلة بالمخيمات قبل العودة نحو إسبانيا.

وبدا التوتر على محيى المتهم الذي واجهه القاضي بالأدلة التي تورطه، وفي مقدمتها رسائله عبر الواتساب مع سيدة تدعى "باديا" والتي تدور حول المطالبة باستقلال الأقاليم الصحراوية، والإشادة بالجبهة الانفصالية وتحرير أعضائها المعتقلين.

وحاول المتهم نفي التهم التي واجهته مؤكدا أنه لا ينتمي لجبهة "البوليساريو" وأن البذلات العسكرية المحجوزة تخص أنشطة الصيد ولا تهدف لأي مخططات تمس بأمن الدولة الخارجي.

واقتنعت المحكمة بالتهم المنسوبة للمتهم، وأدانته بعقوبة سجنية رادعة بعد محاكمة مثيرة خطفت الأنظار خلال جلسة اليوم الخميس.