طنجاوي _ وكالات
اختارت إسبانيا التموقع كشريك دولي رئيسي للمغرب في مجال التعاون الأمني خلال سنة 2023، على المستويين العملياتي والتقني، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
وتوقفت الوكالة عن التقرير السنوي لسنة 2023، الذي نشرته المديرية العامة للأمن القومي (DGSN) أمس الثلاثاء (26 دجنبر)، المكون من محاور مختلفة، بما في ذلك محور مخصص للتعاون الأمني الدولي.
ونقلت عن مصدر أمني مغربي تأكيده على أن التعاون مع إسبانيا، "وصل إلى مستويات أكثر تقدما، ليس فقط من الناحية الكمية ولكن أيضا من الناحية النوعية".
وشدد المصدر الأمني نفسه على أن هناك قنوات مفتوحة دائما مع مدريد.
وذكر بأن هذا التعاون أسفر عن عمليات مشتركة وعمل “مكثف” من قبل ضباط الاتصال في كلا البلدين.
وقال "لدينا أكبر شبكة من ضباط الاتصال. وهذا يسهل الاتصال بين أجهزة الأمن الإسبانية والمغربية".
وأضاف أن "إسبانيا هي البلد الوحيد الذي يتوفر على مركز دولي للتعاون الشرطي يسهل التنسيق الثنائي في الوقت الحقيقي مع المغرب" .
ويشمل التعاون الشرطي بين البلدين وفق ذات المصدر، جميع أنواع الجرائم، بما في ذلك العمليات المشتركة ضد شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالمخدرات وتفكيك الخلايا الإرهابية.
وذكر بأنه بتاريخ 19 دجنبر الجاري، نفذت الشرطة الوطنية الإسبانية، بالتعاون مع الشرطة المغربية، عملية جديدة لمكافحة الإرهاب، تم خلالها اعتقال شخصين أحدهما في مدينة مليلية المحتلة والآخر في مدينة الناظور.
وعلى المستوى التقني، أبرز المصدر عينه تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب، مشيرا على وجه الخصوص إلى تكوين وحدات الخيالة.
ووفقا للحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد عالجت الشرطة المغربية 6473 طلبا من بلدان مختلفة للحصول على معلومات خلال سنة 2023، بزيادة قدرها 12٪ مقارنة بسنة 2022، شكّلت طلبات تتعلق بحالات الهجرة غير النظامية 15٪ منها، وطلبات بخصوص حالات الاتجار بالمخدرات 13٪، و9٪ تعلقت بحالات تبادل ونقل المحتجزين.