طنجاوي
فاجأت تصريحات الجزائري "عادل عمروش"مدرب المنتخب التنزاني التي اتهم فيها الجامعة الملكية لكرة القدم بالكولسة والتحكم في شؤون تدبير "الكاف" متتبعي كرة القدم الإفريقية والتسبب في هزيمة منتخبه أمام الأسود بإقصائيات كأس العالم.
ولم يجد المدرب الجزائري حرجا في التلويح بتصريحات مستفزة أدلى بها لقناة جزائرية قبل يومين عن موعد مباراة تنزانيا مع المغرب بكأس إفريقيا والتي قال فيها "هزيمتنا أمام المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم كانت بالنتيجة وهي نتيجة ساهمت فيها قوة اتحادية منافسنا، فالمغرب حاليا قوة ضاربة في كرة القدم وهو من يسير حاليا شؤون الكرة الإفريقية."
وأضاف عمروش "كنا نريد لعب مباراة دار السلام على الساعة 2 زوالا لكن أجبرونا على اللعب على الساعة 8 مساء..، المغرب من يختار حكام مبارياته والاتحادية المغربية تفرض نفسها على الجميع."
وتابع في تصريحاته "سنلعب أمام منتخب كبير و أمام أمور خفية أخرى..،أردت برمجة معسكر تدريبي في مدينة عنابة بالجزائر قبل كأس إفريقيا لكن بسبب تدخل هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون تأثير كبير في الكرة الإفريقية وعلاقات جيدة مع الاتحاد التنزاني تم اقتراح تغيير مكان المعسكر إلى الإمارات ثم مصر"
الغريب في الأمر أن المدرب نفسه اشاد بالمنتخب المغربي عندما خسر أمامه بعقر داره بهدفين نظيفين، وقال إن فارق إمكانيات اللاعبين كبير بين المنتخبين كما وصف الأسود بالمنتخب العالمي.
وكان عمروش نفسه من انتقد البنيات التحتية لبلاده الجزائر، بعدما وفر له الاتحاد الجزائري ملاعب تدريب سيئة عندما واجهت تنزانيا المنتخب الجزائري بإقصائيات كأس إفريقيا، وهي التصريحات التي جرت عليه انتقادات لاذعة من طرف إعلاميين ومسؤولين جزائريين.
ويرى متتبعون أن تصريحات عمروش ليست سوى وسيلة لإرضاء نظام الكبرانات بعدما وجد نفسه منبوذا من طرف مسؤولي بلاده ليضطر لتغيير تصريحاته التي قد تجره نحو المساءلة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.